وأخرجه ابن ماجه (٢٦٩٨) عن سهل بن أبي سهل، عن محمَّد بن الفضيل، بهذا الاسناد. وهو في "مسند أحمد" (٥٨٥). وله شاهد من حديث أم سلمة عند ابن ماجه (١٦٢٥) بسند رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا، وقد فاتنا التنبيه على هذا الانقطاع في تعليقنا على حديث علي في "المسند" (٥٨٥)، واستدركناه في "المسند" برقم (٢٦٤٨٣). ولفظه عند ابن ماجه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: "الصلاةَ وما ملكت أيمانكم" فما زال يقولها حتى ما يقيصُ بها لسانه (أي: ما يقدر على الإفصاح بها). وآخر من حديث أنس عند ابن ماجه أيضاً (٢٦٩٧)، وإسناده صحيح. قوله: "وما ملكلت أيمانكم"، قال السندي في "حاشيته على المسند": قيل: الأظهر أن المراد: المماليك، وإنما قَرَنه بالصلاة ليعلم أن التي م بمقدار حاجتهم من النفقة والكسوة واجب على مَنْ ملكهم وجوبَ الصلاة التي لا سَعَةَ في تركها، قلت: إن هذا العنوان في الكتاب والسنة صار كالعَلَم للمماليك، وقيل: أراد به الزكاة، لأن القرآن والحديث إذا ذكر فيهما الصلاة فالغالب ذكر الزكاة بعدها.