للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٣ - حدَّثنا أحمد بن على السدوسيُّ، حدَّثنا عون بن كَهمَس، عن أبيه كَهمَس، قال:

قُمنا إلى الصَّلاة بمِنًى والإمامُ لم يَخرُج، فقعدَ بعضُنا، فقال لي شيخ من أهل الكوفة: ما يُقعِدُكَ؟ قلتُ: ابنُ بُريدة، قال: هذا السُّمُودُ، فقال الشيخُ: حدَّثني عبد الرحمن بن عَوسَجة، عن البراء بن عازب قال: كُنَّا نقومُ في الصُّفوف على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويلاً قبلَ أن يُكبِّرَ. قال: وقال: إن الله وملائكته يُصلُّونَ على الذين يَلُونَ الصفوفَ الأُوَلَ، وما من خُطوةٍ أحبُّ إلى الله من خُطوةٍ يمشيها يَصِلُ بها صفّاً (١).


(١) ضعيف بهذا السياق لإبهام الشيخ من أهل الكوفة، وباقي رجاله ثقات غير عون بن كهمس فقد روى عنه جمع، وقال أبو داود: لم يبلغني إلا خير، وذكره ابن حبان في "الثقات", فهو صدوق حسن الحديث.
وأخرجه البيهقي ٢/ ٢٠ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرج قوله: "إن الله وملائكته يصلون على الذين يلون الصفوف الأُول" النسائي فى "الكبرى" (٨٨٧)، وابن ماجه (٩٩٧) من طريقين عن طلحة بن مُصرِّف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء. وهذا إسناد صحيح. وهو في "مسند أحمد" (١٨٥١٦) و (١٨٥١٨)، و" صحيح ابن حبان" (٢١٥٧)، وسيأتي برقم (٦٦٤).
ولقوله: "ما من خطوة ... " شاهد من حديث ابن عمر، وقد روي مرفوعاً وموقوفاً: أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥٢٤٠) من طريق ليث بن حماد، عن حماد ابن زيد، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عنه مرفوعا بلفظ: "خياركم ألينكم مناكب في الصلاة، وما من خطوة أعظم أجراً من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف". وليث بن حماد ضعيف، وابن أبي سليم سيئ الحفظ.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٤٧١) عن معتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن نافع، عن ابن عمر موقوفاً.
قال الخطابي: السُّمود يفسَّر على وجهين: أحدهما: أن يكون بمعنى الغفلة والذهاب عن الشيء. يقال: رجل سامِد هامِد، أي: لاهٍ غافل، ومن هذا قول الله=

<<  <  ج: ص:  >  >>