كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط

كتاب الصلاة - ١١٦ - باب رفع اليدين - ج: 2 - ص: 45

٧٢٢ - حدثنا محمّد بن المصفى الحِمصي، حدثنا بقيةُ، حدَثنا الزبيديُ، عن الزهري، عن سالم

عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -إذا قامَ إلى الصَّلاة رفعَ يَدَيهِ حتى تكونَ حَذوَ مَنكِبَيهِ، ثم كبَّر وهما كذلك، فيركعُ، ثم إذا أراد أن يرفَعَ صُلْبَه رفعَهما حتى تكونَ حَذْوَ مَنكِبَيهِ، ثم قال:

"سمعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه"، ولا يرفعُ يَدَيهِ في السجود، ويرفعُهما في كل تكبيرة يكبرُها قبلَ الرُّكوع حتى تنقضيَ صلاتُه (١).

٧٢٣ - حدثنا عُبَيد الله بن عمر بن مَيسرَة، حدَّثنا عبد الوارث بن سعيد، حدَّثنا محمد بن جُحَادةَ، حدَثني عبد الجبار بن وائل بن حُجر، قال:

كنتُ غلاماً لا أعقِلُ صلاةَ أبي، فحدَثني وائل بن علقمة (٢)، عن أبي وائل بن حُجر قال: صَلّيتُ معِ رسول الله- صلى الله عليه وسلم -فكان إذا كبّرَ رفعَ يَدَيهِ، قال: ثم التَحَفَ، ثم أخذ شِمالَه بيمينه، وأدخَلَ يَدَيهِ في ثوبه، قال: فإذا أراد أن يركعَ أخرجَ يَدَيهِ، ثم رفعَهما، وإذا أراد أن

---

= وهو في "مسند أحمد" (٤٥٤٠)، و"صحيح ابن حبان" (١٨٦١) و (١٨٦٤).
وانظر ما بعده.
وسيأتي بنحوه من طريق نافع برقم (٧٤١) و (٧٤٢)، ومن طريق محارب بن دثار
مختصراً برقم (٧٤٣)، كلاهما عن ابن عمر.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف بقية- وهو ابن الوليد- وقد
توبع. الزبيدي: هو محمد بن الوليد.
وانظر تخريجه فيما قبله.
(٢) كذا جاء في أصولنا الخطية: وائل بن علقمة، وهو وهم من أحد رواة الحديث،
صوابه: علقمة بن وائل، كما نبه عليه المزي في "تحفة الأشراف" (١١٧٨٨). وكذا
جاء اسمه على الصواب في "صحيح مسلم".