للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يرفعَ رأسَه من الركوع رفعَ يَدَيه، ثم سجدَ ووضعَ وجهَه بين كَفَّيهِ، وإذا رفعَ رأسَه من السُّجود أيضاً رفع يديه، حتى فرَغَ من صلاته (١).

قال محمد: فذكرتُ ذلك للحسن بن أبي الحسن، فقال: هي صلاةُ رسول الله- صلى الله عليه وسلم -فَعَلَه مَن فعلَه، وتركَه مَن تركَه.

قال أبو داود: روى هذا الحديثَ همَّام عن ابن جُحَادة، لم يذكر الرفعَ مع الرفعِ من السُجود.

٧٢٤ - حدثني عثمانُ بن أبي شَيبةَ، حدثنا عبد الرحيم بن سليمانَ، عن الحسن بن عُبَيد الله النخَعي، عن عبد الجبار بن وائل

عن أبيه: أنه أبصَرَ النبي- صلى الله عليه وسلم - حين قامَ إلى الصَّلاةِ رفعَ يَدَيهِ حتى كانتا بحِيَالِ مَنكِبَيهِ، وحاذى بابهامَيهِ أُذُنَيهِ، ثم كبَّر (٢).


(١) صحيح دونَ قوله: "وإذا رفع رأسَه من السجود أيضاً رفع يديه" فشاذ. وأخرجه مسلم (٤٠١) من طريق همام بن يحيي العوذي، عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل، حدثني علقمة بن وائل ومولى لهم، عن وائل بن حجر،
فذكره، ولم يذكر الرفع من السجود.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٨٦٦)، و"صحيح ابن حبان" (١٨٦٢).
ويعارض الزيادة المذكورة حديث ابن عمر السالف برقم (٧٢٢)، وفيه: وكان لا يرفع بين السجدتين. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٩/ ٢٢٧: والسنن لا تثبت إذا تعارضت وتدافعت، ووائل بن حجر إنما رآه أياماً قليلة في قدومه عليه، وابن عمر صحبه إلى أن توفي- صلى الله عليه وسلم -، فحديث ابن عمر أصح عندهم وأولى أن يعمل به من حديث وائل بن حجر.
وانظر ما سيأتي بالأرقام (٧٢٤ - ٧٢٨) و (٧٣٧) و (٩٥٧).
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضيف لانقطاعه، عبد الجبار بن وائل لم يسمع
من أبيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>