كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط

كتاب الصلاة - ١٢١ - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء - ج: 2 - ص: 81

٧٧٣ - حدثنا قتيبةُ بن سعيد وسعيدُ بن عبد الجبار- نحوه- قال قتيبةُ: حدَثنا رِفاعةُ بن يحيى بن عبد الله بن رِفاعة بن رافع، عن عم أبيه معاذ بن رِفاعةَ بن رافع

عن أبيه قال: صلَّيتُ خلفَ رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، فعطَسَ رِفاعة - لم يقل قتيبةُ: رفاعة - فقلتُ: الحمدُ لله حمداً كثيراً طيباً مُبارَكاً فيه مُبارَكاً عليه كما يُحب ربنا ويرضى، فلمّا صلّى رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -انصَرَفَ فقال: "مَن المُتكلمُ في الصلاة؟ " ثم ذكر نحوَ حديثِ مالكٍ وأتم منه (١).

٧٧٤ - حدثنا العباسُ بن عبد العظيم، حدَثنا يزيدُ بن هارون، أخبرنا شَريك، عن عاصم بن عُبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة

عن أبيه قال: عَطَسَ شاب من الأنصار خلفَ رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم -وهو في الصلاة فقال: الحمدُ لله كثيراً طيباً مُبارَكاً فيه حتى يرضى ربنا وبعدما يرضى من أمر الدُنيا والآخرة، فلمّا انصَرَفَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -قال:

---

= وأخرجه مسلم (٧٦٩) من طريق عمران بن مسلم، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٢٥٩٩).
وانظر ما قبله.
(١) إسناده حسن، رفاعة بن يحيى ومعاذ بن رفاعة صدوقان.
وأخرجه الترمذي (٤٠٦)، والنسائى في "الكبرى" (١٠٠٥) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن.
وقد سلف نحوه برقم (٧٧٠) من طريق يحيى بن خلاد الزرقي، عن رفاعة بن رافع، وفيه إبهام القائل، وجعل هذا القول عند الرفع من الركوع، ولم يذكر فيه العطاس.
قال الحافظ في "فتح الباري" ٢/ ٢٨٦: لا تعارض بينهما، بل يُحمل على أن عطاسه وقع عند رفع رأس رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، ولا مانع أن يكني عن نفسه، لقصد إخفاء عمله، أو كني عنه لنسيان بعض الرواة لا سمه.