كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط

كتاب الصلاة - ١٣٥ - باب من ترك القراءة في صلاته - ج: 2 - ص: 116

قال سفيانُ: لمن يُصلَّي وحده.

٨٢٣ - حدّثنا عبدُ الله بن محمد النُّفَيليُّ، حدّثنا محمد بن سَلَمةَ، عن محمد ابن إسحاقَ، عن مكحول، عن محمود بن الرّبيع، عن عُبَادة بن الصامتِ قال:

كنا خلفَ رسول الله- صلى الله عليه وسلم -في صلاةِ الفجرِ، فقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فثَقُلَت عليه القراءةُ، فلما فَرَغَ قال: "لَعلَّكم تَقرؤونَ خلفَ إمَامِكم؟ " قلنا: نعم، هذّا يا رسول الله. قال: "لا تَفعَلُوا إلا بفاتحةِ الكتاب، فإنَّه لا صلاةَ لمن لم يَقرَأبها" (١).

٨٢٤ - حدّثنا الربيع بن سُليمان الأَزْدي، حدثنا عبد الله بن يوسفَ، حدثناَ الهيثمُ بن حُمَيد، أخبرني زيدُ بن واقد، عن مَكحول، عن نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري، قال نافع:

---

= والحديث في "مسند أحمد" (٢٦٧٧) و (٢٢٧٤٩)، و"صحيح ابن حبان" (١٧٨٢) و (١٧٨٦).
ويشهد لزيادة لفظ "فصاعداً" حديث أبي سعيد السالف برقم (٨١٨)، وحديث أبي هريرة برقم (٨٢٠).
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق وقد صرح بالتحديث عند أحمد برقم (٢٢٧٤٥).
وأخرجه الترمذي (٣١١) من طريق عبدة بن سليمان، عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٦٧١)، و"صحيح ابن حبان" (١٧٨٥).
ويشهد له حديث رجل من الصحابة لم يسمّ عند أحمد (١٨٠٧٠)، وسنده صحيح. ولفظه: أن النبى- صلى الله عليه وسلم -قال: "لعلكم تقرؤون والإمام يقرأ" مرتين أو ثلاثا، قالوا: يا رسول الله إنا لنفعل، قال: "فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب".
وحديث أيي قتادة عند أحمد أيضاً (٢٢٦٢٥)، وسنده منقطع.
قوله: "هَذا" قال الخطابي: الهذ سَرد القراءة ومداركتها فى سرعة واستعجال، وقيل: أراد بالهَذِّ: الجهرَ بالقراءة، وكانوا يُلبّسون عليه قراءته بالجهر، وقد روي ذلك في حديث عبادة هذا من غير هذا الطريق.