للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٨٢ - حدَثنا أحمدُ بن صالح، حدَثنا عبدُ الله بن وهبٍ، أخبرني يونسُ، عن ابن شِهاب، عن أبي سلمةَ بن عبد الرحمن

أن أبا هريرة قال: قام رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -إلى الصلاة وقُمنا معه، فقال أعرابيٌّ في الصلاة: اللهم ارحمني ومحمداً، ولا تَرحم معنا أحداً، فلما سلمَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -قال للأعرابي: "لقد تحجرتَ واسعاً" يريدُ رحمةَ الله عزَ وجل (١).

٨٨٣ - حدَثنا زهيرُ بن حرب، حدثنا وكيع، عن إسرائيلَ، عن أبي إسحاقَ، عن مُسلم البَطين، عن سعيد بن جُبير

عن ابن عباس: أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -كان إذا قرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قال: "سُبحان ربي الأعلى" (٢).


= وهو في "مسند أحمد" (١٩٠٥٥). وفي روايتهما أن ذلك كان في قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - عند مروره بذكر النار.
وفي باب التعوذ من النار أثناء القراءة في صلاة التطوع عن حذيفة وعوف بن مالك الأشجعي، وقد سلفا برقم (٨٧١) و (٨٧٣).
(١) إسناده صحيح. يونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه البخاري (٦٠١٠)، والنسائي في "الكبرى" (٥٥٩) و (١١٤٠) من طريق
الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٥٢٩) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، به. وزاد قصة بول الأعرابي في المسجد.
وانظر ما سلف برقم (٣٨٠).
وقوله: "لقد تحجرت واسعاً" أي: ضيقت ما وسعه الله، وخصصت به نفسك دون إخوانك من المسلمين، هلا سألت الله لك ولكل المؤمنين وأشركتهم في رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء، وفي هذا إشارة إلى ترك هذا الدعاء والنهي عنه، وأنه يستحب الدعاء لغيره من المسلمين بالرحمة والهداية ونحوهما.
(٢) صحيح موقوفاً، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>