للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: قوله: "وأنصِتوا" ليس بمحفوظ، لم يَجِئْ به إلا سليمانُ التيميُّ في هذا الحديث.

٩٧٤ - حدثنا قتيبةُ بن سعيد، حدّثنا الليثُ، عن أبي الزُّبير، عن سعيد بن جُبير وطاووس

عن ابن عباس أنه قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم - يُعلّمنا التشهُّدَ كما يُعلّمنا القرآنَ، وكان يقول: "التحيّاتُ المُباركاتُ الصلواتُ الطيباتُ لله، السلامُ عليك أيها النبي ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وأشهدُ أن لا إله لا اللهُ، وأشهدُ أن محمداً رسولُ الله" (١).


= أما قول المصنف: إن التيمي انفرد بهذه الزيادة (وهي قوله: وإذا قرأ فأنصتوا) ففيه نظر، فقد تابعه عمر بن عامر السلمي، فقد أخرجه البزار (٣٠٦٠)، وابن عدي في ترجمة سالم بن نوح من"الكامل" ٣/ ١١٨٤، والبيهقي ٢/ ١٥٦ من طريق محمد بن يحيى القُطعي، عن سالم بن نوح العطار، عن عمر بن عامر، عن قتادة، به. وقُرن عمر بن عامر بسعيد بن أبي عروبة عند البزار وابن عدي، وقال ابن عدي: وهذا قد رواه أيضاً عن قتادة سليمانُ التيمي، وهو به أشهر من رواية سالم عن عمر بن عامر وابن أبي عروبة. قلنا: والقُطَعي ثقة، وسالم وعمر صدوقان. أما سعيد بن أبي عروبة فقد ذكره الدارقطني فيمن خالف التيمي ولم يذكر هذه الزيادة، فلعله اختلف عليه فيه، أو أن سالم بن نوح حمل رواية سعيد على رواية عمر.
ولهذه الزيادة شاهد من حديث أبي هريرة سلف برقم (٦٠٤).
(١) إسناده صحيح. الليث: هو ابن سعد، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
وأخرجه مسلم (٤٠٣) (٦٠)، والترمذي (٢٩٠)، والنسائي في "الكبرى" (٧٦٤)، وابن ماجه (٩٠٠) من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٤٠٣) (٦١) من طريق عبد الرحمن بن حميد، عن أبي الزبير، عن طاووس، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٦٥)، و"صحيح ابن حبان" (١٩٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>