وأخرجه بنحوه مختصراً ومطولاً ضمن قصة استسقائه - صلَّى الله عليه وسلم - يوم الجمعة وهو يخطب برفع يديه بالدعاء دون ذكر الصلاة: البخاري (٩٣٣) و (١٠٢٩) تعليقاً و (١٠٣٣) ومسلم (٨٩٧)، والنسائي (١٨٥١) و (١٨٥٢) من طرق عن أنس بن مالك. وأخرجه بذكر الدعاء دون ذكر رفع اليدين فيه ودون ذكر الصلاة: البخاري (١٠١٥ - ١٠١٩) و (١٠٢١) و (٦٠٩٣)، والنسائى (١٨١٨) و (١٨٣٦) من طرق عن أنس. وهو في "مسند أحمد" (١٢٠١٩)، و"صحيح ابن حبان" (٩٩٢) و (٢٨٦٣). وانظر ما بعده، وما سيأتى برقم (١١٧٤) و (١١٧٥). وقول أنس: إنه - صلَّى الله عليه وسلم - كان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء. قال الحافظ: ظاهره نفي الرفع في كل دعاء غير الاستسقاء، وهو معارض بالأحاديث الثابتة بالرفع في غير الاستسقاء وقد تقدم أنها كثيرة، وقد أفردها البخاري بترجمة في كتاب الدعوات ١١/ ١٤١، وساق فيها عدة أحاديث فذهب بعضهم إلى أن العمل بها أولى، وحمل حديث أنس على نفى رؤيته وذلك لا يستلزم نفي رؤية غيره. وذهب آخرون إلى تأويل حديث أنس بأن يحمل النفي على صفة مخصوصة إما الرفع البليغ فيدل عليه قوله: حتى يرى بياض إبطيه، ويؤيده أن غالب الأحاديث التى وردت في رفع اليدين في الدعاء إنما المراد به مد اليدين وبسطهما عند الدعاء، وكأنه عند الاستسقاء مع ذلك زاد فرفعهما إلى جهة وجهه حتى حاذتاه، وبه حينئذ يرى بياض إبطيه. (١) إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البناني، وحماد: هو ابن سلمة، وعفان: هو ابن مسلم. =