للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المضارة في المزاحمة في الأماكن علينا أن نكون أمة واحدة يدعو بعضنا بعضا إلى كتاب الله وسنة رسوله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى تحقق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

وشهادة أن محمدا رسول الله من أكبر مقتضياتها اتباع الرسول- عليه الصلاة والسلام- ظاهرا وباطنا ومن لا يتبع الرسول- عليه الصلاة والسلام- ولو أخلص لله فإنه لم يحقق شهادة أن محمدا رسول الله لم يحققها ولا يقبل منه حتى مع الإخلاص يقول النبي- عليه الصلاة والسلام-: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (١) ، وفي لفظ «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» . (٢)

إذا كان كذلك فالإخلاص ليس كل شيء لا بد مع الإخلاص أن ينضم إليه المتابعة، المتابعة للرسول- عليه الصلاة والسلام- بحيث لا يجعل الإنسان أحدا شريكا مع الرسول- عليه الصلاة والسلام- في التشريع للخلق ولو كان من أكبر أئمة المسلمين لو كان أبا بكر وعمر فلا يجوز أن نجعله شريكا مع الرسول- عليه الصلاة والسلام- في التشريع قال ابن عباس رضي الله عنهما: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتقولون: قال أبو بكر وعمر وقال الله- عز وجل-: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .


(١) مسلم: كتاب الأقضية: باب نقض الأحكام الباطلة.
(٢) البخاري: كتاب الصلح: باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود: ومسلم: كتاب الأقضية.

<<  <  ج: ص:  >  >>