للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الإمام أحمد: (أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك) وهو كذلك لأنه إذا رد بعض قول الرسول- عليه الصلاة والسلام- فلا بد أن يكون عن هوى وإذا كان عن هوى فالهوى شرك {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} .

إذا من لم يتبع الرسول- عليه الصلاة والسلام- فإنه لم يحقق شهادة أن محمدا رسول الله، وعدم اتباع الرسول- عليه الصلاة والسلام- على نوعين:

أحدهما: أن يقدم قول غيره عليه يعلم هدي الرسول- عليه الصلاة والسلام-، ولكنه يقدم قول غيره عليه، وهذا يوجد كثيرا في المتعصبين للمذاهب سواء كانت المذاهب مذاهب فقهية علمية أو مذاهب فكرية اعتقادية فإن بعض المتعصبين تعرض عليه هدي الرسول- عليه الصلاة والسلام- واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار ولكن يقول: قال فلان كذا وقال فلان كذا، يقول الإمام أحمد رحمه الله يقول مستنكرا: (عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان والله يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} فما بالك بمن يذهبون إلى رأي من دون سفيان ويدعون هدي الرسول- عليه الصلاة والسلام-؟

إذا قيل لهم هذا هدي الرسول- عليه الصلاة والسلام -. قالوا: لكن قال

<<  <  ج: ص:  >  >>