للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لنفسه إما في كتابه، أو على لسان رسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فتنزيه الله - تعالى - عن الصورة اللائقة بجلاله وعظمته رد لما أثبته له رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والسلف رضوان الله - تعالى - عليهم بريئون من هذا التنزيه.

وأما الشكل فإن أريد به الصورة فقد عرفت الكلام فيها، وإن أريد به مماثلة المخلوقين فالله - تعالى - منزه عنه.

ثامنًا: ذكر فضيلتكم ص ... من العدد ... أن الخلف هم علماء أهل السنة من المتأخرين الذين ظهروا في القرن الرابع الهجري وفي نهاية القرن الثالث.

والمعروف أنه إذا قيل: (الخلف) في باب أسماء الله وصفاته فإنما يعنى بهم الذين أحالوا الاعتقاد في هذا الباب إلى ما يقتضيه العقل، وكذبوا بما يمكنهم تكذيبه مما يخالف عقولهم، أو مما لا تقتضيه عقولهم، وصرفوا ما لا يمكنهم تكذيبه عن ظاهره.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية ص ١٠ ج ٥ من مجموع الفتاوي لابن القاسم في معرض الرد على من قال: طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم قال: "والإشارة بالخلف إلى ضرب من المتكلمين الذين كثر في باب الدين اضطرابهم وغلظ عن معرفة الله حجابهم". ا. هـ. وذكر كلامًا ينبغي معرفته.

تاسعًا: ذكر فضيلتكم حين قسمتم - زعمًا - أهل السنة إلى ذوي مذهبين أنه ما كان أحد من أصحاب المذهبين ينسب غيره إلى الضلالة، ولا يصفه بما يصفه الجاهلون اليوم من الخروج عن الدين والمروق من الإسلام إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>