للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل

ــ

وفي الحقيقة إن سب الصحابة رضي الله عنهم ليس جرحا في الصحابة رضي الله عنهم فقط بل هو قدح في الصحابة وفي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي شريعة الله وفي ذات الله عز وجل:

- أما كونه قدحا في الصحابة، فواضح.

- وأما كونه قدحا في رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحيث كان أصحابه وأمناؤه وخلفاؤه على أمته من شرار الخلق، وفيه قدح في رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وجه آخر، وهو تكذيبه فيما أخبر به من فضائلهم ومناقبهم.

- وأما كونه قدحا في شريعة الله، فلأن الواسطة بيننا وبين رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نقل الشريعة هم الصحابة، فإذا سقطت عدالتهم، لم يبق ثقة فيما نقلوه من الشريعة.

- وأما كونه قدحا في الله سبحانه، فحيث بعث نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شرار الخلق، واختارهم لصحبته وحمل شريعته ونقلها لأمته.

- فانظر ماذا يترتب من الطوام الكبرى على سب الصحابة رضي الله عنهم.

- ونحن نتبرأ من طريقة هؤلاء الروافض الذين يسبون الصحابة ويبغضونهم، ونعتقد أن محبتهم فرض، وأن الكف عن مساوئهم فرض، وقلوبنا ولله الحمد مملوءة من محبتهم، لما كانوا عليه من الإيمان والتقوى ونشر العلم ونصرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

يعني: يتبرأ أهل السنة والجماعة من طريقة النواصب.

وهؤلاء على عكس الروافض، الذين يغلون في آل البيت حتى يخرجوهم عن طور البشرية إلى طور العصمة والولاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>