للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى: تفسير الآيتين.

الثانية: قصة أحد.

الثالثة: قنوت سيد المرسلين وخلفه سادات الأولياء يؤمنون في الصلاة.

ــ

الذي ينفع بالنسبة للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو الإيمان به واتباعه.

أما دعاؤه والتعلق به ورجاؤه فيما يؤمل، وخشيته فيما يخاف منه؛ فهذا شرك بالله، وهو مما يبعد عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن النجاة من عذاب الله.

ففي الحديث امتثال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأمر ربه في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ} [الشعراء: ٢١٤] ، فإنه قام بهذا الأمر أتم القيام؛ فدعا وعم وخصص، وبين أنه لا ينجي أحدا من عذاب الله بأي وسيلة، بل الذي ينجي هو الإيمان به واتباع ما جاء به.

وإذا كان القرب من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يغني عن القريب شيئا؛ دل ذلك على منع التوسل بجاه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ لأن جاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا ينتفع به إلا النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولهذا كان أصح قولي أهل العلم تحريم التوسل بجاه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

فيه مسائل:

الأولى: تفسير الآيتين، وهما آيتا الأعراف، ويتفق ذلك في أول الباب، والاستفهام فيهما للتوبيخ والإنكار، وكذلك سبق تفسير الآية الثالثة آية فاطر.

الثانية: قصة أحد، يعني: حيث شج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ... الحديث.

الثالثة: قنوت سيد المرسلين ... إلخ، أراد المؤلف بهذه المسألة أن النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>