جزمه بهذا، وقرنه لما قاله الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما يبعد أن يكون أخذه من بني إسرائيل.
الشاهد من الآية: قوله تعالى: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} حيث جعلوا حسبهم الله وحده.
(تنبيه) :
قولنا:" وابن عباس ممن يروي عن بني إسرائيل " قول مشهور عند علماء المصطلح، لكن فيه نظر، فإن ابن عباس رضي الله عنهما ممن ينكر الأخذ عن بني إسرائيل، ففي " صحيح البخاري "(٥\٢٩١ - فتح) أنه قال: «يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب وكتابكم الذي أنزل على نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدث الأخبار بالله تقرءونه لم يشب، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب؟ ! فقالوا: هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا، أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم؟ ! ولا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم» .