للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} [التوبة: ٦٥] الآية.

ــ

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} . الخطاب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي سألت هؤلاء الذين يخوضون ويلعبون بالاستهزاء بالله وكتابه ورسوله والصحابة.

قوله: {لَيَقُولُنَّ} . جواب القسم، قال ابن مالك:

واحذف لدى اجتماع شرط وقسم ... جواب ما أخرت فهو ملتزم

ولهذا جاءت اللام التي تقترن بجواب القسم دون الفاء التي تقع في جواب الشرط.

قوله: {لَيَقُولُنَّ} ، أي: المسئولون.

قوله: {إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} أي: ما لنا قصد، ولكننا نخوض ونلعب، واللعب يقصد به الهزء، وأما الخوض فهو كلام عائم لا زمام له.

هذا إذا وصف بذلك القول، وأما إذا لم يوصف به القول، فإنه يكون الخوض في الكلام واللعب في الجوارح.

وقوله: {إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} : (إنما) : أداة حصر،أي: ما شأننا وحالنا إلا أننا نخوض ونلعب.

قوله: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} . الاستفهام للإنكار والتعجب، فينكر عليهم أن يستهزئوا بهذه الأمور العظيمة، ويتعجب كيف يكون الحق محلا للسخرية؟

قوله: {أَبِاللَّهِ} أي: بذاته وصفاته.

قوله: {وَآيَاتِهِ} : جمع آية، ويشمل:

<<  <  ج: ص:  >  >>