للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قلتم في ص ١٥ إن هذا ليس من النصيحة في الدين، ولا بعد نصيحة لله، ولا لكتابه، ولا لعامة المسلمين. أهـ.

ولا يخفى عليكم أن عائشة – رضي الله عنها – سئلت كيف كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في رمضان؟ فقالت: "ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة" ثم فصلتها كما رواه البخاري وغيره. انظر الفتح ٣/٣٣ وصحيح مسلم ١/٥٠٩ (١) .

ولا يخفى أن هذا العدد هو غاية الزيادة إلا ما صح من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة (٢) . انظر صحيح مسلم ١/٥٣١ وفصل هذه الركعات ص ٥٢٧ منه (٣) ، وفصلها في البخاري أيضاً، انظر الفتح ٢/٤٧٧، ولعل الركعتين كما في الأوليين هما الركعتان الخفيفتان اللتان يفتتح بهما صلاة الليل كما في حديث زيد بن خالد الجهني (٤) في صحيح مسلم ١/٥٣١ – ٥٣٢.

ولا يخفى أنه ربما اقتصر على السبع والتسع كما في حديث عائشة في البخاري (٥) انظر الفتح ٣/٢٠.

ولا يخفى أن العدد أحد عشرة هو المرجح عند كثير من أهل


(١) متفق عليه، وتقدم تخريجه ص١٢٠.
(٢) متفق عليه، وتقدم تخريجه ص١٨٧.
(٣) متفق عليه من حديث ابن عباس، رواه البخاري في الوضوء باب: قراءة القرآن بعد الحدث ح (١٨٣) ، ومسلم في صلاة المسافرين باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه ح١٨٢ (٧٦٣) .
(٤) رواه مسلم في صلاة المسافرين باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه ح١٩٥ (٧٦٥) .
(٥) رواه البخاري في التهجد باب: كيف صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح١١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>