وقوله: وما تراهم قد قَدِمُوا. قال - صاحب "عون المعبود": أي: الوليد وسلمة وغيرهما من ضعفاء المسلمين من مكة إلى المدينة نجاهم الله من دار الكفار، وكان ذلك الدعاء لهم، لأجل تخليصهم من أيدي الكفرة، وقد خلصوا منهم، وجاؤوا إلى المدينة، فما بقي حاجة بالدعاء لهم بذلك. (١) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد (٢٧٤٦)، وابن نصر في "مختصر كتاب الوتر" (٦٤)، وابن الجارود في "المنتقى" (١٩٨)، وابن خزيمة (٦١٨)، والطبراني في "الكبير" (١١٩١٠)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٢٢٥ - ٢٢٦، والبيهقي ٢/ ٢٠٠ و ٢١٢، والحازمي في "الاعتبار" ص ٦٢ من طرق عن ثابت بن يزيد، بهذا الإسناد. ورواية الطبراني مختصرة بقوله: "إن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قنت شهراً في الصلواتِ كُلِّها الظهر والعصر والمغرب والعشاء".