وفي الباب عن أبي هريرة عند الترمذي (٢٣٨١)، وابن حبان (٥٩٥٣)، وإسناده حسن. وعن أبي سعيد الخدري عند أحمد (١١٣١٣)، وأبي يعلى (٩٨٧)، وابن حبان (٦٨٢٣)، والحاكم ٤/ ٥٥٧، وأبي نعيم في "الحلية" ٣/ ١٠١ بلفظ: "لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا، ثم يخرج رجل من عِترتي أو مِن أهل بيتي، مَن يملؤها قسطا وعدلاً، ما ملئت ظلماً وعدواناً" هذا لفظ أحمد. وإسناده صحيح، وقال أبو نعيم: مشهور من حديث أبي الصدِّيق عن أبي سعيد. قلنا: وسيأتي بعضه عند المصنف برقم (٤٢٨٥). وعن علي بن أبي طالب، سيأتي عند المصنف بعده. وإسناده صحيح. وعن ابن عباس عند ابن أبي شيبة ١٥/ ١٩٦ وأبي عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٥٥٩) قال: لا تمضي الأيام واليالي، حتى يلي منا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن، ولم يلبسها ... وإسناده صحيح. ومثله لا يقال من قبل الرأي. وقد ذهب إلى تصحيح خروج المهدي الذي يؤمن به أهل السنة الجماعة من يُعتد بقوله ويُرجع إليه من محققي أهل العلم: فقد قال الحافظ أبو جعفر العقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٧٦ في ترجمة زياد بن بيان: وفي المهدي أحاديث صالحة الأسانيد أن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "يخرج مني رجل -ويقال: من أهل بيتي- يُواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي. فأما من ولد فاطمة ففي إسناده نظر كما قال البخاري. قلنا: يعني بذلك حديث زياد بن بيان الذي سيأتي عند المصنف برقم (٤٢٨٤). ونقل الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة محمَّد بن خالد الجندي ٢٥/ ١٤٩ عن الإِمام البيهقي قوله: والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح إسناداً. وقال الإِمام أبو بكر بن العربي في "عارضة الأحوذي" ٩/ ٧٧ بعد أن ذكر عدة أحاديث في المهدي وصفته وأنه من ولد فاطمة: والذي يصح من هذا كله أنه يملِكُها رجل من أهل بيته يُواطئ اسمُه اسمَه. =