وقال السندي في "حاشيته على ابن ماجه"، قوله: "عبد الله وعبد الرحمن"، أي: وأمثالهما مما فيه إضافة العبد إلى الله تعالى لما فيه من الاعتراف بالعبودية، وتعظيمه تعالى بالربوبية ... ولا شك أن وصف العبودية وتعظيمه تعالى بالربوبية يتضمن الاشعارَ بالذل في حضرته المستدعي للرحمة لصاحبه. (١) حديث حسن دون قوله: "تسموا بأسماء الأنبياء"، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عقيل بن شبيب، فهو في عداد المجهولين. وأبو وهب الجشمي، قال أبو داود. وأنت له صحبة، وذكره ابن السكن وغير واحد في الصحابة، وادعى بعضهم أنه الكلاعي التابعي، وقد بسطنا القول في ذلك في تعليقنا على الحديث في "المسند" (١٩٠٣٢). وأخرجه أبو يعلى (٧١٦٩) عن هارون بن عبد الله، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٩٠٣٢)، ومن طريقه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٨١٤) وفي "التاريخ الكبير" ٩/ ٧٨، والطبراني في "الكبير"٢٢/ (٩٤٩)، والبيهقي في "السنن " ٩/ ٣٥٦، وفي" الآداب" (٤٦٩)، والنسائي في "الكبرى" (٤٣٩١)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٤/ ١٠٢ من طريق أبي أحمد البزار عن هشام ابن سعيد، به. وعند بعضهم زيادة، ورواية النسائي وابن عبد البر ليس فيها: "وأصدقها حارث ... " إلخ. وأخرجه الدولابي في "الكنى" (٣٤٤) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، عن محمَّد بن المهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ... فلم ينسب أبا وهب. وفي لفظه زيادة. =