للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقدمون المهاجرين على الأنصار

ــ

فالذين أنفقوا وقاتلوا قبل صلح الحديبية أفضل من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكان صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة في ذي القعدة، فالذين أسلموا قبل ذلك، وأنفقوا وقاتلوا أفضل من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا.

فإذا قال قائل: كيف نعرف ذلك؟

فالجواب: أن ذلك يعرف بتاريخ إسلامهم، كأن نرجع إلى " الإصابة في تمييز الصحابة " لابن حجر أو " الاستيعاب في معرفة الأصحاب " لابن عبد البر أو غير ذلك من الكتب المؤلف في الصحابة رضي الله عنهم، ويعرف أن هذا أسلم من قبل أو أسلم من بعد.

وقول المؤلف: " وهو صلح الحديبية ":

- هذا أحد القولين في الآية، وهو الصحيح، ودليله قصة خالد مع عبد الرحمن بن عوف، وقول البراء بن عازب: تعدون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحا، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية. رواه البخاري.

- وقيل: المراد فتح مكة، وهو قول كثير من المفسرين أو أكثرهم.

المهاجرون: هم الذين هاجروا إلى المدينة في عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل فتح مكة.

الأنصار: هم الذين هاجر إليهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>