ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر - وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر - «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»
ــ
وأهل السنة يقدمون المهاجرين على الأنصار لأن المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة، والأنصار أتوا بالنصرة فقط.
- فالمهاجرون تركوا أهلهم وأموالهم، وتركوا أوطانهم، وخرجوا إلى أرض هم فيها غرباء، كل ذلك هجرة إلى الله ورسوله، ونصرة لله ورسوله.
- والأنصار أتاهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بلادهم، ونصروا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا شك أنهم منعوه مما يمنعون منه أبناءهم ونساءهم.
وبدر مكان معروف، كانت فيه الغزوة المشهورة، وكانت في السنة الثانية من الهجرة في رمضان، وسمى الله تعالى يومها يوم الفرقان.
وسببها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع أن أبا سفيان قدم بعير من الشام إلى مكة، فندب أصحابه من أجل هذه العير فقط، فانتدب منهم ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا، معهم سبعون بعيرا وفرسان وخرجوا من المدينة لا يريدون