للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم» ويتولون أزواج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمهات المؤمنين ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة

ــ

إسماعيل ": هو ابن إبراهيم الخليل، وهو الذي أمر الله إبراهيم بذبحه، وقصته في سورة الصافات.

" كنانة ": هو الأب الرابع عشر لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى آله وسلم.

" قريش ": هو الأب الحادي عشر لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو فهر بن مالك، وقيل: الأب الثالث عشر، وهو النضر بن كنانة.

" هاشم " هو الأب الثالث لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قوله: " أمهات المؤمنين ": هذه صفة لـ " أزواج " فأزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمهات لنا في الإكرام والاحترام والصلة، قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: ٦] ، فنحن نتولاهن بالنصرة والدفاع عنهن واعتقاد أنهن أفضل أزواج أهل الأرض، لأنهن زوجات الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وهذا دليل على أن بني هاشم مصطفون عند الله مختارون من خلقه.

لأحاديث وردت في ذلك، ولقوله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [غافر: ٧ - ٨]

<<  <  ج: ص:  >  >>