للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خصوصا خديجة رضي الله عنها أم أكثر أولاده وأول من آمن به

ــ

فقال: وأزوجهم، فأثبت الزوجية لهن بعد دخول الجنة، وهذا يدل على أن زوجة الإنسان في الدنيا تكون زوجته في الآخرة إذا كانت من أهل الجنة.

" خصوصا ": مصدر محذوف العامل، أي: أخص خصوصا.

" L١٠٦٤٠ خديجة بنت خويلد ": تزوجها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول ما تزوج، وكان عمره حينذاك خمسا وعشرين سنة، وعمرها أربعين سنة، وكانت امرأة عاقلة، وانتفع بها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتفاعا كثيرا، لأنها امرأة ذات عقل وذكاء، ولم يتزوج عليها أحدا.

فكانت كما قال المؤلف: " أم أكثر أولاده ": البنين والبنات، ولم يقل المؤلف: أم أولاده، لأن من أولاده من ليس منها، وهو إبراهيم، فإنه كان من مارية القبطية.

وأولاده الذين من خديجة هم ابنان وأربع بنات: القاسم، ثم عبد الله، ويقال له: الطيب، والطاهر. وأما البنات، فهن: زينب، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية. وأكبر أولاده القاسم، وأكبر بناته زينب.

لا شك أنها أول من آمن به، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما جاءها وأخبرها بما رأى في غار حراء، قالت: كلا، والله لا يخزيك الله أبدا. وآمنت به، وذهبت به إلى ورقة بن نوفل، وقصت عليه الخبر، وقال له: إن هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى. " الناموس " أي: صاحب السر. فآمن به ورقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>