وفي الصحيح عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: «خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا؟ ثم إنَّ بعدكم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن»
ــ
قوله:(وفي الصحيح) . أي:(الصحيحين) ، وانظر كلامنا:(ص ١٤٦) في باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.
وفي لفظ لهما:«خيركم قرني» ، وفي حديث ابن مسعود عند البخاري:«خير الناس قرني» وهذا هو المراد، إذ المراد بالخيرية هنا الخيرية المضافة إلى الناس عموما وليس للأمة فقط، ولهذا ثبت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال:«بعثت من خير قرون بني آدم» .
وعليه فالخيرية في القرن الأول خيرية عامة على جميع الناس وليس على هذه الأمة فقط.