للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث لا يصح، وإسحاق بن بشر قد كذبه أبو بكر بن أبي شيبة وغيره وقال الدارقطني هو في عداد من يضع الحديث". ا. هـ. وذكر حديثًا آخر من حديث عبد الله بن عمرو وقال: " لا يثبت، قال أحمد: عبد الله بن مؤمل أحاديثه مناكير، وقال علي بن الجنيد: شبه المتروك " ا. هـ. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ص ٣٩٧ ج ٦ من مجموع الفتاوي لابن قاسم: " روي عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بإسناد لا يثبت، والمشهور إنما هو عن ابن عباس قال: الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه. ومن تدبر اللفظ المنقول تبين له أنه لا إشكال فيه إلا على من لم يتدبره، فإنه قال: "يمين الله في الأرض" فقيده بقوله "في الأرض" ولم يطلق فيقول: يمين الله وحكم اللفظ المقيد يخالف حكم اللفظ المطلق ثم قال: فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه، ومعلوم أن المشبه غير المشبه به وهذا صريح في أن المصافح لم يصافح يمين الله أصلا، ولكن شبه بمن يصافح الله فأول الحديث وآخره يبين أن الحجر ليس من صفات الله كما هو معلوم لكل عاقل". ا. هـ. وفي سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني رقم ٢٢٢ ص ٢٥ من الجزء الثالث المجلد الأول قال: هو حديث موضوع وذكره من رواية الكاهلي إسحاق بن بشر، ونقل عن ابن العربي قوله: هذا حديث باطل فلا يلتفت إليه، ثم ذكر الألباني للكاهلي متابعًا من طريق أبي علي الأهوازي وقال: إنه متهم، فالحديث باطل على كل حال، ثم نقل عن ابن قتيبة أنه أخرجه عن ابن عباس موقوفًا عليه، وقال الألباني: الموقوف أشبه وإن كان في سنده ضعيف جدًا فإن إبراهيم هذا وهو الخوزي متروك كما قاله أحمد والنسائي.

فإذا كان الحديث موضوعًا باطلا لا يثبت عن النبي صلى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>