للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

{وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ , وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا، إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا} (١)

(طس) , عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: (خَطَبَ مُعَاوِيَةُ - رضي الله عنه - أُمَّ الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنها - فَأَبَتْ أَنْ تَزَوَّجَهُ , وَقَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه - يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:) (٢) (" أَيُّمَا امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا فَتَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ فَهِيَ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا ") (٣) (وَلَسْتُ أُرِيدُ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ بَدَلًا) (٤).


(١) [الأحزاب/٥٣]
(٢) رواه أبو علي الحراني القشيري في " تاريخ الرقة " (٣/ ٣٩ / ٢)، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٢٧٠٤ , ٦٦٩١ , الصَّحِيحَة: ١٢٨١
(٣) (طس) ج٣/ص٢٧٥ ح٣١٣٠
(٤) رواه أبو علي الحراني القشيري في " تاريخ الرقة " (٣/ ٣٩ / ٢)
وقال الألباني: وله شاهدان موقوفان:
الأول: يرويه ابن عساكر عن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت تحت الزبير ابن العوام وكان شديد عليها، فأتت أباها، فشكت ذلك إليه، فقال: يا بنية اصبري , فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح، ثم مات عنها فلم تزوج بعده , جُمِع بينهما في الجنة. ورجاله ثقات , إِلَّا أن فيه إرسالًا , لأن عكرمة لم يدرك أبا بكر.
والآخر: عن حذيفة - رضي الله عنه - أنه قال لامرأته: إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا، " فلذلك حرَّم الله على أزواجِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أن يَنْكِحْنَ بعده " , لأنهن أزواجه في الجنة. أخرجه البيهقي في " السنن " (٧/ ٦٩ - ٧٠) ورجاله ثقات , لولا عنعنة أبي إسحاق السبيعي. أ. هـ