(٢) (التِّطْوَاف) بِكَسْرِ التَّاء: ثَوْب تَلْبَسهُ الْمَرْأَة تَطُوف بِهِ. شرح النووي على مسلم - (ج ٩ / ص ٤٠٥) (٣) أَيْ يَوْم الطَّوَاف , إمَّا أَنْ يَنْكَشِف كُلّ الْفَرْج أَوْ بَعْضه , وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ , فَلَا أُحِلّ لِأَحَدٍ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ قَصْدًا , تُرِيد أَنَّهَا كَشَفَتْ الْفَرْج لِضَرُورَةِ الطَّوَاف , لَا لِإِبَاحَةِ النَّظَر إِلَيْهِ وَالِاسْتِمْتَاع بِهِ , فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَفْعَل ذَلِكَ. شرح سنن النسائي - (ج ٤ / ص ٣٠٠) (٤) قال الألباني في صحيح السيرة ص٤٨: وذكر ابن إسحاق ما كانت قريش ابتدعوه في تسميتهم الحُمْس , وهو: الشِّدة في الدين والصلابة، وذلك لأنهم عظَّموا الحَرَم تعظيما زائدا , بحيث التزموا بسببه أن لَا يَخرجوا منه ليلة عرفة , وكانوا يقولون: نحن أبناء الحَرَم وقُطَّان بيت الله , فكانوا لَا يَقفون بعرفات , مع عِلمهم أنها من مشاعر إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - حتى لَا يَخرجوا عن نظام كانوا قرَّرُوه من البدعة الفاسدة , وكانوا يمنعون الحجيج والعمار - ما داموا مُحرمين - أن يأكلوا إِلَّا من طعام قريش , ولا يَطوفوا إِلَّا في ثياب قريش , فإن لم يجد أحد منهم ثوبَ أحد من الحُمْس , طاف عريانا , ولو كانت امرأة , ولهذا كانت المرأة إذا اتفق طوافها لذلك , وضعت يدها على فرجها , وتقول: اليوم يبدو بعضه أو كلُّه وما بدا منه فلا أُحِلُّه , قال ابن إسحاق: فكانوا كذلك حتى بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - وأنزل عليه القرآن ردًّا عليهم فيما ابتدعوه , فقال: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} أي: جمهور العرب من عرفات {واستغفروا الله إن الله غفور رحيم} وأنزل الله ردًّا عليهم فيما كانوا حرَّموا من اللباس والطعام على الناس: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لَا يحب المسرفين , قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق}. وقال عروة: كان الناس يطوفون في الجاهلية عُراةً إِلَّا الحُمْس , والحُمْس: قريش وما ولدت , وكانت الحُمْس يحتسبون على الناس , يعطي الرجلُ الرجلَ الثياب يطوف فيها , وتعطي المرأةُ المرأةَ الثياب تطوف فيها , فمن لم تعطه الحُمْسُ , طاف بالبيت عريانا. أ. هـ (٥) (م) ٢٥ - (٣٠٢٨) , (س) ٢٩٥٦