(٢) أَيْ: لا تعتدوا وتفعلوا بمقتضى التمنِّي , فمَن خَطَر له ذلك , فليبادر إلى استكراهه , كما يكره ما طُبِع عليه من حب المَنْهيَّات، نعم إن كانت النعمة لكافر أو فاسق يستعين بها على المحرمات , فلا. فيض القدير (ج ١ / ص ٤٢٤) (٣) أَيْ: إذا ظننتم سوءا بمن ليس محلًّا لسوء الظن به. (٤) أَيْ: فلا تحققوا ذلك باتباع موارده وتعملوا بمقتضاه , قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات/١٢] ومَن أساء الظن بمَن ليس محلًّا لسوء الظن به , دلَّ على عدم استقامته في نفسه , كما قيل: إذا ساء فعلُ المرء ساءتْ ظنونُه , وصَدَّقَ ما يعتادُه من توهُّم , والظن أكذبُ الحديث , أما من هو محلٌّ لسوء الظن به , فيُعامل بمقتضى حاله كما يدل له الخبر: الحزم سوء الظن , وخبر: من حَسُنَ ظَنُّه بالناس , طالت ندامتُه. فيض القدير - (ج ١ / ص ٤٢٤) (٥) الكامل لابن عدي (ج ٤ / ص ٣١٥) , انظر الصَّحِيحَة: ٣٩٤٢