(٢) (حم) ٢٣٢٥٢ , وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح.(٣) (ت) ١٦٨٢ , (د) ٢٥٩٧ , صَحِيح الْجَامِع: ١٤١٤ , الصَّحِيحَة: ٣٠٩٧(٤) قَالَ الْقَاضِي: مَعْنَاهُ بِفَضْلِ السُّوَرِ الْمُفْتَتَحَةِ بِـ {حم} وَمَنْزِلَتِهَا مِنْ اللهِ لَا يُنْصَرُونَ.وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ الْخَبَرُ، وَلَوْ كَانَ بِمَعْنَى الدُّعَاءِ لَكَانَ مَجْزُومًا، أَيْ: لَا يُنْصَرُوا، وَإِنَّمَا هُوَ إِخْبَارٌ , كَأَنَّهُ قَالَ: وَاللهِ إِنَّهُمْ لَا يُنْصَرُونَ.وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: {حم} اِسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ , فَكَأَنَّهُ حَلَفَ بِاللهِ أَنَّهُمْ لَا يُنْصَرُونَ.وَقَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ: مَعْنَاهُ اللهمَّ لَا يُنْصَرُونَ، وَيُرِيدُ بِهِ الْخَبَرَ , لَا الدُّعَاءَ؛ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ دُعَاءً لَقَالَ: (لَا يُنْصَرُوا) مَجْزُومًا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: وَاللهِ لَا يُنْصَرُونَ، وَقِيلَ: إِنَّ السُّوَرَ الَّتِي فِي أَوَّلِهَا {حم} سُوَرٌ لَهَا شَأنٌ، فَنَبَّهَ لِشَرَفِ مَنْزِلَتِهَا عَلَى اِسْتِنْزَالِ النَّصْرِ مِنْ اللهِ.وَقَوْلُهُ " لَا يُنْصَرُونَ " كَلَامٌ مُسْتَأنَفٌ , كَأَنَّهُ حِينَ قَالَ: قُولُوا: {حم} , قِيلَ: مَاذَا يَكُونُ إِذَا قُلْنَا؟ , فَقَالَ: لَا يُنْصَرُونَ. اِنْتَهَى. تحفة الأحوذي (٤/ ٣٦٤)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute