كتاب الجامع الصحيح للسنن والمسانيد

حقوق مشتركة بين الزوجين - حسن المعاشرة بين الزوجين - ج: 35 - ص: 128

حُسْنُ الْمُعَاشَرَةِ بَيْنَ الزَّوْجَيْن

(خ م حم) , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (" اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ) (١) (خَيْرًا (٢)) (٣) (فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ (٤) وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ (٥)) (٦) (لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ) (٧) (وَاحِدَةٍ) (٨) (فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا , اسْتَمْتَعْتَ بِهَا) (٩) (وَفِيهَا عِوَجٌ) (١٠) (وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا (١١)) (١٢) (فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ") (١٣)

---

(١) (خ) ٣١٥٣ , (م) ٦٠ - (١٤٦٨)
(٢) أَيْ: اِقْبَلُوا وَصِيَّتِي فِيهِنَّ , وَاعْمَلُوا بِهَا , وَارْفُقُوا بِهِنَّ , وَأَحْسِنُوا عِشْرَتهنَّ. فتح الباري (ج ١٠ / ص ١١١)
(٣) (خ) ٤٨٩٠ , (م) ٦٠ - (١٤٦٨) , (ت) ١١٦٣ , (جة) ١٨٥١
(٤) فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ حَوَّاءَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعِ آدَم الْأَيْسَر , وَقِيلَ: مِنْ ضِلْعِهِ الْقَصِيرِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّة , وَجُعِلَ مَكَانُهُ لَحْم " أَخْرَجَهُ اِبْن إِسْحَاق.
وَمَعْنَى (خُلِقَتْ) أَيْ: أُخْرِجَتْ كَمَا تَخْرُجُ النَّخْلَة مِنْ النَّوَاة. فتح (ج١٠ص١١١)
(٥) فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ أَعْوَجَ مَا فِي الْمَرْأَةِ لِسَانُهَا، وَفَائِدَةُ هَذِهِ الْمُقَدِّمَة , أَنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْع أَعْوَج , فَلَا يُنْكَرُ اِعْوِجَاجهَا، أَوْ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّهَا لَا تَقْبَلُ التَّقْوِيم كَمَا أَنَّ الضِّلْعَ لَا يَقْبَلُهُ. فتح الباري (ج ١٠ / ص ١١١)
(٦) (خ) ٣١٥٣ , (م) ٦٠ - (١٤٦٨)
(٧) (م) ٥٩ - (١٤٦٨) , (حم) ١٠٤٥٢
(٨) (حم) ٩٧٩٤
(٩) (م) ٥٩ - (١٤٦٨) , (خ) ٤٨٨٩
(١٠) (خ) ٤٨٨٩ , (م) ٦٥ - (١٤٦٨) , (ت) ١١٨٨ , (حم) ٩٥٢٠
(١١) أَيْ: إِنْ أَرَدْتَ مِنْهَا أَنْ تَتْرُكَ اِعْوِجَاجَهَا أَفْضَى الْأَمْرُ إِلَى فِرَاقِهَا. فتح (١٠/ ١١١)
(١٢) (م) ٥٩ - (١٤٦٨) , (حب) ٤١٧٩ , (خ) ٤٨٨٩ , (ت) ١١٨٨ , (حم) ٩٧٩٤
(١٣) (خ) ٣١٥٣ , (م) ٦٠ - (١٤٦٨)