للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اَلدُّعَاءُ فِي صَلَاةِ اَلْكُسُوفِ وَالْخُسُوف

(خ م ت حم) , حَدِيثُ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: (" فَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ) (١) (وَقَدْ انْجَلَتْ (٢) الشَّمْسُ (٣)) (٤) (فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ) (٥) (فَخَطَبَ النَّاسَ (٦) فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَان (٧) مِنْ آيَاتِ اللهِ (٨)) (٩) (يُخَوِّفُ اللهُ بِهِمَا عِبَادَهُ) (١٠) (لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ) (١١) (وَلَا لِحَيَاتِهِ) (١٢) (فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا كَذَلِكَ فَافْزَعُوا (١٣) إِلَى الْمَسَاجِدِ) (١٤) وفي رواية: (فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ) (١٥) وفي رواية: (فَادْعُوا اللهَ، وَكَبِّرُوا، وَصَلُّوا، وَتَصَدَّقُوا) (١٦) (حَتَّى يَنْجَلِيَا ") (١٧)


(١) (س) ١٥٠٠
(٢) أَيْ: صَفَتْ وَعَادَ نُورهَا. عون المعبود - (ج ٣ / ص ١٢٦)
(٣) اُسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى إِطَالَة الصَّلَاة حَتَّى يَقَع الِانْجِلَاء. فتح الباري (ج ٣ / ص ٤٨٦)
(٤) (خ) ٩٩٧
(٥) (س) ١٤٧٥
(٦) فِيهِ مَشْرُوعِيَّة الْخُطْبَة لِلْكُسُوفِ، وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الِانْجِلَاء لَا يُسْقِط الْخُطْبَة، بِخِلَافِ مَا لَوْ اِنْجَلَتْ قَبْل أَنْ يَشْرَع فِي الصَّلَاة , فَإِنَّهُ يُسْقِط الصَّلَاة وَالْخُطْبَة، فَلَوْ اِنْجَلَتْ فِي أَثْنَاء الصَّلَاة أَتَمَّهَا عَلَى الْهَيْئَة الْمَذْكُورَة عِنْد مَنْ قَالَ بِهَا، وَعَنْ أَصْبَغ: يُتِمّهَا عَلَى هَيْئَة النَّوَافِل الْمُعْتَادَة. فتح الباري (ج ٣ / ص ٤٩١)
(٧) (آيَتَانِ) أَيْ عَلَامَتَانِ.
(٨) (مِنْ آيَات الله) أَيْ الدَّالَّة عَلَى قُدْرَته عَلَى تَخْوِيف الْعِبَاد مِنْ بَأس الله وَسَطَوْته، وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى (وَمَا نُرْسِل بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)
(٩) (خ) ٩٩٧
(١٠) (م) ٩٠١
(١١) (م) ٩٠٤
(١٢) (خ) ٩٩٧
(١٣) أَيْ: اِلْتَجِئُوا وَتَوَجَّهُوا. فتح الباري (ج ٣ / ص ٤٩٥)
(١٤) (حم): ٢٣٦٧٩ , وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناد جيد رجاله رجال الصحيح.
(١٥) (خ) ٩٩٩ , (م) ٩١٤ , قَوْله: (إِلَى الصَّلَاة) أَيْ: الْمَعْهُودَة الْخَاصَّة، وَهِيَ الَّتِي تَقَدَّمَ فِعْلهَا مِنْهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل الْخُطْبَة , وَلَمْ يُصِبْ مَنْ اِسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى مُطْلَق الصَّلَاة , وَيُسْتَنْبَط مِنْهُ أَنَّ الْجَمَاعَة لَيْسَتْ شَرْطًا فِي صِحَّتهَا , لِأَنَّ فِيهِ إِشْعَارًا بِالْمُبَادَرَةِ إِلَى الصَّلَاة وَالْمُسَارَعَة إِلَيْهَا، وَانْتِظَارُ الْجَمَاعَة قَدْ يُؤَدِّي إِلَى فَوَاتهَا , وَإِلَى إِخْلَاء بَعْض الْوَقْت مِنْ الصَّلَاة. فتح الباري (ج ٣ / ص ٤٩٥)
(١٦) (خ) ٩٩٧، وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ الِالْتِجَاء إِلَى الله عِنْد الْمَخَاوِف بِالدُّعَاءِ وَالِاسْتِغْفَار سَبَب لِمَحْوِ مَا فُرِّطَ مِنْ الْعِصْيَان , يُرْجَى بِهِ زَوَال الْمَخَاوِف , وَأَنَّ الذُّنُوب سَبَبٌ لِلْبَلَايَا وَالْعُقُوبَات الْعَاجِلَة وَالْآجِلَة، نَسْأَل الله تَعَالَى رَحْمَته وَعَفْوه وَغُفْرَانه. فتح الباري (ج ٣ / ص ٤٩٥)
(١٧) (م) ٩٠١