للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْحَلِفُ بِغَيْرِ اللهِ مِنَ الْكَبَائِر

(ت د) , عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ (١) قَالَ: (سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ - رضي الله عنهما - رَجُلًا يَحْلِفُ يَقُولُ: لَا وَالْكَعْبَةِ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَا يُحْلَفُ بِغَيْرِ اللهِ) (٢) (فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ (٣) ") (٤)


(١) الإِمَامُ، الثِّقَةُ، أَبُو حَمْزَةَ السُّلَمِيُّ، الكُوْفِيُّ، مِنْ عُلَمَاءِ الكُوْفَةِ، وَكَانَ زَوْجَ ابْنَةِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ , حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَالبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ , مَاتَ بَعْدَ المائَةِ. سير أعلام النبلاء (٩/ ٦)
(٢) (ت) ١٥٣٥
(٣) قِيلَ: مَعْنَاهُ مَنْ أَشْرَكَ بِهِ غَيْرَهُ فِي التَّعْظِيمِ الْبَلِيغ , فَكَأَنَّهُ مُشْرِكٌ اِشْتِرَاكًا جَلِيًّا , فَيَكُون زَجْرًا بِطَرِيقِ الْمُبَالَغَة.
قَالَ اِبْن الْهُمَام: مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ الله , كَالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَالْكَعْبَةِ لَمْ يَكُنْ حَالِفًا , لِقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم - " مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُت ".
قَالَ الْحَافِظ: وَالتَّعْبِير بِقَوْلِ: " أَشْرَكَ " لِلْمُبَالَغَةِ فِي الزَّجْرِ وَالتَّغْلِيظِ فِي ذَلِكَ، وَقَدْ تَمَسَّكَ بِهِ مَنْ قَالَ بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ. عون المعبود (٧/ ٢٣٦)
(٤) (د) ٣٢٥١ , (ت) ١٥٣٥ , وصححه الألباني في الإرواء: ٢٥٦١