للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَبُّ الدَّهْر

(خ م حم) , وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قَالَ اللهُ - عز وجل -: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ) (١) (يَشْتُمُنِي وَهُوَ لَا يَدْرِي) (٢) (وَلَا يَنْبَغِي لَهُ شَتْمِي) (٣) (يَسُبُّ الدَّهْرَ) (٤) (يَقُولُ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ) (٥) وفي رواية: (يَقُولُ: وَادَهْرَاهْ (٦) وَادَهْرَاهْ) (٧) (وَأَنَا الدَّهْرُ (٨) بِيَدِي الْأَمْرُ , أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) (٩) وفي رواية: (الْأَيَّامَ وَاللَّيَالِي لِي , أُجَدِّدُهَا وَأُبْلِيهَا , وَآتِي بِمُلُوكٍ بَعْدَ مُلُوكٍ) (١٠) (فَإِذَا شِئْتُ , قَبَضْتُهُمَا ") (١١)


(١) (خ) ٤٥٤٩ , (م) ٣ - (٢٢٤٦) , (د) ٥٢٧٤
(٢) (حم) ٧٩٧٥ , ١٠٥٨٦ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(٣) مشيخة ابن طهمان - (١/ ١٠٥) , انظر الصَّحِيحَة: ٣٤٧٧
(٤) (خ) ٤٥٤٩
(٥) (م) ٣ - (٢٢٤٦) , (خ) ٥٨٢٨
(٦) (وا دهراه): أسلوب نَدْبٍ بمعنى: ويلي من قسوة الزمان.
(٧) (حم) ٧٩٧٥ , ١٠٥٨٦ , (ك) ١٥٢٦ , انظر الصَّحِيحَة: ٣٤٧٧ , وقال الشيخ الأرناؤوط: إسناده حسن.
(٨) قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَا صَاحِبُ الدَّهْرِ , وَمُدَبِّرُ الْأُمُورِ الَّتِي يَنْسُبُونَهَا إِلَى الدَّهْرِ فَمَنْ سَبَّ الدَّهْرَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ فَاعِلُ هَذِهِ الْأُمُورِ , عَادَ سَبُّهُ إِلَى رَبِّهِ الَّذِي هُوَ فَاعِلُهَا وَإِنَّمَا الدَّهْر زَمَانٌ جُعِلَ ظَرْفًا لِمَوَاقِعِ الْأُمُورِ , وَكَانَتْ عَادَتُهُمْ إِذَا أَصَابَهُمْ مَكْرُوهٌ أَضَافُوهُ إِلَى الدَّهْرِ , فَقَالُوا: بُؤْسًا لِلدَّهْرِ، وَتَبًّا لِلدَّهْرِ. فتح الباري (١٣/ ٣٩٠)
وَأَمَّا الدَّهْرُ الَّذِي هُوَ الزَّمَانُ, فَلَا فِعْل لَهُ، بَلْ هُوَ مَخْلُوقٌ مِنْ جُمْلَةِ خَلْقِ الله تَعَالَى.
وَمَعْنَى " فَإِنَّ الله هُوَ الدَّهْر " أَيْ: فَاعِلُ النَّوَازِلِ وَالْحَوَادِث، وَخَالِقُ الْكَائِنَات. وَاللهُ أَعْلَم. شرح النَّوَوِيّ (٧/ ٤١٩)
(٩) (خ) ٧٠٥٣ , (م) ٣ - (٢٢٤٦) , (د) ٥٢٧٤
(١٠) (حم) ١٠٤٤٢ , (هب) ٥٢٣٧ , انظر الصحيحة: ٥٣٢ , وصحيح الترغيب والترهيب: ٢٨٠٤
(١١) (م) ٣ - (٢٢٤٦) , (حم) ٧٧٠٢