(٢) في هذا الحديث إشارة إلى سكك الحديد والشوارع , التي أزالت الجبال عن أماكنها في سائر الدنيا , وفي سائر البلاد الجبلية التي تمر فيها شرائطُها , فعندما تركب القطار أو السيارة , وتمر في بعض الطرق الجبلية , تجد الجبل مشطورا إلى شطرين , وأنت تسير على شارع معبَّد بين فِلقتيْ الجبل العظيم , وكذلك شقُّ الأنفاق لإنشاء خطوط السكك الحديدية , وشوارع السيارات داخل الجبل , فالجبال اليوم لم تَعُدْ عائقا أمام البشر , فكأنها أُزيلت عن أماكنها , هذا بالإضافة لما طوَّره البشر اليوم من آليَّات ومعدات ومتفجرات , تمكِّنهم من تدمير جبل عظيم في لحظات , فيصبح كثيبا مهيلا, تقوم الجرافات بعد ذلك بنقله إلى أماكن أخرى , فيصبح كأنه لم يكن , فكل هذا يدل على صدق ما جاء به نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم -.ع (٣) (طب) ٦٨٥٧ , انظر الصَّحِيحَة: ٣٠٦١