للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ الصُّغْرَى ظُهُورُ الْخَوَارِج (١)

(خ م ت حم) , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: (" قَسَمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - غَنَائِمَ حُنَيْنٍ بِالْجِعِرَّانَةِ (٢)) (٣) (فَآثَرَ (٤) أُنَاسًا فِي الْقِسْمَةِ , فَأَعْطَى الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ , وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ بْنَ بَدْرٍ مِثْلَ ذَلِكَ , وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْقِسْمَةِ , فَقَالَ رَجُلٌ [مِنْ الْأَنْصَارِ] (٥): وَاللهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا) (٦) (وَمَا أَرَادَ مُحَمَّدٌ بِهَا وَجْهَ اللهِ وَلَا الدَّارَ الْآخِرَةَ) (٧) (كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلَاءِ) (٨) (فَقُلْتُ: وَاللهِ لَأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) (٩) (فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي مَلَإٍ (١٠)) (١١) (مِنْ أَصْحَابِهِ) (١٢) (فَسَارَرْتُهُ (١٣)) (١٤) (" فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -) (١٥) (وَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَاحْمَرَّ وَجْهُهُ حَتَّى تَمَنَّيْتُ) (١٦) (أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَخْبَرْتُهُ) (١٧) (فَقَالَ: فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللهُ وَرَسُولُهُ؟) (١٨) (إِنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لِأَتَأَلَّفَهُمْ ") (١٩) (ثُمَّ قَالَ: رَحِمَ اللهُ مُوسَى , قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ) (٢٠) (ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ نَبِيًّا) (٢١) (مِنْ الْأَنْبِيَاءِ) (٢٢) (بَعَثَهُ اللهُ - عز وجل - إِلَى قَوْمِهِ , فَكَذَّبُوهُ , وَشَجُّوهُ (٢٣)) (٢٤) (فَأَدْمَوْهُ (٢٥)) (٢٦) (حِينَ جَاءَهُمْ بِأَمْرِ اللهِ , فَقَالَ وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) (٢٧) (قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَمْسَحُ جَبْهَتَهُ يَحْكِي الرَّجُلَ) (٢٨)

(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَلَا تَأمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ؟) (٢٩) (يَأمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَلَا تَأمَنُونِي؟ ") (٣٠) (فَقَامَ رَجُلٌ) (٣١) (مِنْ بَنِي تَمِيمٍ) (٣٢) (غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ (٣٣) مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ (٣٤) نَاشِزُ الْجَبْهَةِ (٣٥) كَثُّ اللِّحْيَةِ (٣٦) مَحْلُوقُ الرَّأسِ (٣٧) مُشَمَّرُ الْإِزَارِ) (٣٨) (فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اعْدِلْ فَوَاللهِ مَا عَدَلْتَ مُنْذُ الْيَوْمَ) (٣٩) (فَقَالَ: " وَيْلَكَ , وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟) (٤٠) (قَدْ شَقِيتُ) (٤١) (وَخِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ ") (٤٢) (ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ , فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ - رضي الله عنه -: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ , قَالَ: " لَا) (٤٣) (مَعَاذَ اللهِ أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي) (٤٤) وفي رواية: (لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي " , فَقَالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ , وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ (٤٥) ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُقَفٍّ (٤٦)) (٤٧) (فَقَالَ: إِنَّ هَذَا سَيَكُونُ لَهُ شِيعَةٌ (٤٨)) (٤٩) (مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ) (٥٠) (يَحْقِرُ (٥١) أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ) (٥٢) (وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ) (٥٣) (يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ لَيِّنًا رَطْبًا (٥٤)) (٥٥) (لَا يُجَاوِزُ (٥٦) حَنَاجِرَهُمْ (٥٧)) (٥٨) (يَتَعَمَّقُونَ (٥٩) فِي الدِّينِ حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهُ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ (٦٠)) (٦١) (ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ (٦٢)) (٦٣) (يَنْظُرُ [الرَّامِي] (٦٤) فِي النَّصْلِ (٦٥) فَلَا يَرَى شَيْئًا وَيَنْظُرُ فِي الْقِدْحِ (٦٦) فَلَا يَرَى شَيْئًا , وَيَنْظُرُ فِي الرِّيشِ فلَا يَرَى شَيْئًا) (٦٧) (فَيَتَمَارَى فِي الْفُوقَةِ هَلْ عَلِقَ بِهَا مِنْ الدَّمِ شَيْءٌ؟) (٦٨) (قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ (٦٩) وَالدَّمَ (٧٠)) (٧١) (يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ , وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ) (٧٢) (هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ , طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ , يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللهِ , وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ) (٧٣) (فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْ (٧٤)) (٧٥) (لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ) (٧٦) وفي رواية: (قَتْلَ ثَمُودَ) (٧٧) (سِيمَاهُمْ التَّحْلِيقُ , أَوْ قَالَ: التَّسْبِيدُ (٧٨)) (٧٩) (آيَتُهُمْ (٨٠) رَجُلٌ أَسْوَدُ , إِحْدَى عَضُدَيْهِ (٨١) مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ , أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ (٨٢) تَدُرْدِرُ (٨٣) يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ) (٨٤) (يَقْتُلُهُمْ أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ (٨٥)) (٨٦) وفي رواية: (يَقْتُلُهُمْ أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِاللهِ ") (٨٧) (قَالَ أَبُو سَعِيدٍ - رضي الله عنه -: فَنَزَلَتْ فِيهِمْ: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ (٨٨) فِي الصَّدَقَاتِ , فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا , وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} (٨٩)) (٩٠) (فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَشْهَدُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - حِينَ قَاتَلَهُمْ , فَالْتُمِسَ فِي الْقَتْلَى (٩١) فَأُتِيَ بِهِ عَلَى النَّعْتِ (٩٢) الَّذِي " نَعَتَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ") (٩٣)


(١) سُمُّوا بِذَلِكَ لِخُرُوجِهِمْ عَنْ الدِّينِ وَابْتِدَاعِهِمْ, أَوْ خُرُوجِهِمْ عَنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ وَأَصْلُ بِدْعَتِهِمْ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَنْكَرُوا سِيرَةَ بَعْضِ أَقَارِبِ عُثْمَانَ، فَطَعَنُوا عَلَى عُثْمَانَ بِذَلِكَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُمْ: الْقُرَّاءُ , لِشِدَّةِ اجْتِهَادِهِمْ فِي التِّلَاوَةِ وَالْعِبَادَةِ إِلَّا أَنَّهُمْ يَتَأَوَّلُونَ الْقُرْآنَ عَلَى غَيْرِ الْمُرَادِ مِنْهُ، وَيَسْتَبِدُّونَ بِآرَائِهِمْ، وَيُبَالِغُونَ فِي الزُّهْدِ وَالْخُشُوعِ , فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ , قَاتَلُوا مَعَ عَلِيٍّ , وَاعْتَقَدُوا كُفْرَ عُثْمَانَ وَمَنْ تَابَعَهُ , وَاعْتَقَدُوا إمَامَةَ عَلِيٍّ , وَكُفْرَ مَنْ قَاتَلَهُ مِنْ أَهْلِ الْجَمَلِ الَّذِينَ كَانَ رَئِيسُهُمْ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، فَإِنَّهُمَا خَرَجَا إلَى مَكَّةَ بَعْدَ أَنْ بَايَعَا عَلِيًّا , فَلَقِيَا عَائِشَةَ - رضي الله عنها - وَكَانَتْ حَجَّتْ تِلْكَ السَّنَةَ، فَاتَّفَقُوا عَلَى طَلَبِ قَتَلَةِ عُثْمَانَ , وَخَرَجُوا إلَى الْبَصْرَةِ يَدْعُونَ النَّاسَ إلَى ذَلِكَ، فَبَلَغَ عَلِيًّا فَخَرَجَ إلَيْهِمْ، فَوَقَعَتْ بَيْنَهُمْ وَقْعَةُ الْجَمَلِ الْمَشْهُورَةُ , وَانْتَصَرَ عَلِيٌّ , وَقُتِلَ طَلْحَةُ فِي الْمَعْرَكَةِ , وَقُتِلَ الزُّبَيْرُ بَعْدَ أَنْ انْصَرَفَ مِنْ الْوَقْعَةِ , فَهَذِهِ الطَّائِفَةُ هِيَ الَّتِي كَانَتْ تَطْلُبُ بِدَمِ عُثْمَانَ بِالِاتِّفَاقِ , ثُمَّ قَامَ مُعَاوِيَةُ بِالشَّامِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ , وَكَانَ أَمِيرَ الشَّامِ إذْ ذَاكَ , وَكَانَ عَلِيٌّ أَرْسَلَ إلَيْهِ أَنْ يُبَايِعَ لَهُ أَهْلَ الشَّامِ فَاعْتَلَّ بِأَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُومًا , وَأَنَّهَا تَجِبُ الْمُبَادَرَةُ إلَى الِاقْتِصَاصِ مِنْ قَتَلَتِهِ , وَأَنَّهُ أَقْوَى النَّاسِ عَلَى الطَّلَبِ بِذَلِكَ , وَالْتَمَسَ مِنْ عَلِيٍّ أَنْ يُمَكِّنَهُ مِنْهُمْ , ثُمَّ يُبَايِعَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ , وَعَلِيٌّ يَقُولُ: اُدْخُلْ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ , وَحَاكِمْهُمْ إلَيَّ , أَحْكُمْ فِيهِمْ بِالْحَقِّ , فَلَمَّا طَالَ الْأَمْرُ خَرَجَ عَلِيٌّ فِي أَهْلِ الْعِرَاقِ طَالِبًا قِتَالَ أَهْلِ الشَّامِ , فَخَرَجَ مُعَاوِيَةُ فِي أَهْلِ الشَّامِ قَاصِدًا لِقِتَالِهِ، فَالْتَقَيَا بِصِفِّينَ، فَدَامَتْ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ أَشْهُرًا , وَكَادَ مُعَاوِيَةُ وَأَهْلُ الشَّامِ أَنْ يَنْكَسِرُوا , فَرَفَعُوا الْمَصَاحِفَ عَلَى الرِّمَاحِ وَنَادَوْا: نَدْعُوكُمْ إلَى كِتَابِ اللهِ تَعَالَى - وَكَانَ ذَلِكَ بِإِشَارَةِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ مَعَ مُعَاوِيَةَ - فَتَرَكَ الْقِتَالَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَ عَلِيٍّ، خُصُوصًا الْقُرَّاءُ بِسَبَبِ ذَلِكَ , تَدَيُّنًا , وَاحْتَجُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إلَى كِتَابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} الْآية، فَرَاسَلُوا أَهْلَ الشَّامِ فِي ذَلِكَ، فَقَالُوا: ابْعَثُوا حَكَمًا مِنْكُمْ وَحَكَمًا مِنَّا، وَيَحْضُرُ مَعَهُمَا مَنْ لَمْ يُبَاشِرْ الْقِتَالَ، فَمَنْ رَأَوْا الْحَقَّ مَعَهُ أَطَاعُوهُ، فَأَجَابَ عَلِيٌّ وَمَنْ مَعَهُ إلَى ذَلِكَ، وَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ الطَّائِفَةُ الَّتِي صَارَتْ خَوَارِجَ , وَفَارَقُوا عَلِيًّا، وَهُمْ ثَمَانِيَةُ آلَافٍ , وَقِيلَ: كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ، وَنَزَلُوا مَكَانًا يُقَالُ لَهُ: حَرُورَاءُ، وَمِنْ ثَمَّ قِيلَ لَهُمْ: الْحَرُورِيَّةُ , وَكَانَ كَبِيرُهُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْكَوَّاءِ الْيَشْكُرِيَّ، وَشَبَثُ التَّمِيمِيَّ , فَأَرْسَلَ إلَيْهِمْ عَلِيٌّ ابْنَ عَبَّاسٍ فَنَاظَرَهُمْ فَرَجَعَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ مَعَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إلَيْهِمْ عَلِيٌّ فَأَطَاعُوهُ, وَدَخَلُوا مَعَهُ الْكُوفَةَ , وَمَعَهُمْ رَئِيسَاهُمْ الْمَذْكُورَانِ، ثُمَّ أَشَاعُوا أَنَّ عَلِيًّا تَابَ مِنْ الْحُكُومَةِ , وَلِذَلِكَ رَجَعُوا مَعَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا فَخَطَبَ وَأَنْكَرَ ذَلِكَ، فَتَنَادَوْا مِنْ جَانِبِ الْمَسْجِدِ: لَا حُكْمَ إِلَّا للهِ، فَقَالَ: كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ، فَقَالَ لَهُمْ: لَكُمْ عَلَيْنَا ثَلَاثٌ: أَنْ لَا نَمْنَعَكُمْ مِنْ الْمَسَاجِدِ، وَلَا مِنْ رِزْقِكُمْ مِنْ الْفَيْءِ، وَلَا نَبْدَأَكُمْ بِقِتَالٍ , مَا لَمْ تُحْدِثُوا فَسَادًا , فَخَرَجُوا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ إلَى أَنْ اجْتَمَعُوا بِالْمَدَائِنِ , فَرَاسَلَهُمْ عَلِيٌّ فِي الرُّجُوعِ , فَأَصَرُّوا عَلَى الِامْتِنَاعِ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْكُفْرِ لِرِضَاهُ بِالتَّحْكِيمِ , وَيَتُوبَ، ثُمَّ رَاسَلَهُمْ أَيْضًا , فَأَرَادُوا قَتْلَ رَسُولِهِ , ثُمَّ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنَّ مَنْ لَا يَعْتَقِدُ مُعْتَقَدَهُمْ يَكْفُرُ , وَيُبَاحُ دَمُهُ وَمَالُهُ وَأَهْلُهُ، وَاسْتَعْرَضُوا النَّاسَ , فَقَتَلُوا مَنْ اجْتَازَ بِهِمْ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، وَمَرَّ بِهِمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ خَبَّابُ بْنِ الْأَرَتِّ وَالِيًا لِعَلِيٍّ عَلَى بَعْضِ تِلْكَ الْبِلَادِ , وَمَعَهُ سُرِّيَّتُهُ وَهِيَ حَامِلٌ , فَقَتَلُوهُ , وَبَقَرُوا بَطْنَ سُرِّيَّتِهِ عَنْ وَلَدٍ، فَبَلَغَ عَلِيًّا فَخَرَجَ إلَيْهِمْ فِي الْجَيْشِ الَّذِي كَانَ هَيَّأَهُ لِلْخُرُوجِ إلَى الشَّامِ، فَأَوْقَعَ بِهِمْ فِي النَّهْرَوَانُ , وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُم إِلَّا دُونَ الْعَشَرَةِ , وَما قُتِلَ مِمَّنْ مَعَهُ إِلَّا نَحْوُ الْعَشَرَةِ هَذَا مُلَخَّصُ أَوَّلِ أَمْرِهِمْ، ثُمَّ انْضَمَّ إلَى مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ مِمَّنْ مَالَ إلَى رَأيِهِمْ، فَكَانُوا مُخْتَفِينَ فِي خِلَافَةِ عَلِيٍّ , حَتَّى كَانَ مِنْهُمْ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللهُ، الَّذِي قَتَلَ عَلِيًّا - رضي الله عنه - بَعْدَ أَنْ دَخَلَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ , ثُمَّ لَمَّا وَقَعَ صُلْحُ الْحَسَنِ وَمُعَاوِيَةَ ثَارَتْ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ , فَأَوْقَعَ بِهِمْ عَسْكَرُ الشَّامِ بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ: النُّخَيْلَةُ، وَكَانُوا مُنْقَمِعِينَ لَعَنَهُمْ اللهُ فِي إمَارَةِ زِيَادٍ وَابْنِهِ طُولَ مُدَّةِ وِلَايَةِ مُعَاوِيَةَ وَابْنِهِ يَزِيدَ , وَظَفِرَ زِيَادٌ وَابْنُهُ بِجَمَاعَةٍ مِنْهُمْ , فَأَبَادَهُمْ بَيْنَ قَتْلٍ وَحَبْسٍ طَوِيلٍ , فَلَمَّا مَاتَ يَزِيدُ وَوَقَعَ الِافْتِرَاقُ وَوُلِّيَ الْخِلَافَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ , وَأَطَاعَهُ أَهْلُ الْأَمْصَارِ إِلَّا بَعْضَ أَهْلِ الشَّامِ , وَثَارَ مَرْوَانُ فَادَّعَى الْخِلَافَةَ , وَغَلَبَ عَلَى جَمِيعِ الشَّامِ ثُمَّ مِصْرَ، ظَهَرَ الْخَوَارِجُ حِينَئِذٍ بِالْعِرَاقِ مَعَ نَافِعِ بْنِ الْأَزْرَقِ بِالْيَمَامَةِ , وَمَعَ نَجْدَةَ بْنِ عَامِرٍ , وَزَادَ نَجْدَةُ عَلَى مُعْتَقَدِ الْخَوَارِجِ أَنَّ مَنْ لَمْ يَخْرُجْ وَيُحَارِبْ الْمُسْلِمِينَ , فَهُوَ كَافِرٌ , وَلَوْ اعْتَقَدَ مُعْتَقَدَهُمْ , وَعَظُمَ الْبَلَاءُ بِهِمْ , وَتَوَسَّعُوا فِي مُعْتَقَدِهِمْ الْفَاسِدِ , فَأَبْطَلُوا رَجْمَ الْمُحْصَنِ , وَقَطَعُوا السَّارِقَ مِنْ الْإِبْطِ، وَأَوْجَبُوا الصَّلَاةَ عَلَى الْحَائِضِ فِي حَيْضِهَا وَكَفَّرُوا مَنْ تَرَكَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنْ الْمُنْكَرِ إنْ كَانَ قَادِرًا , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَادِرًا فَقَدْ ارْتَكَبَ كَبِيرَةً، وَحُكْمُ مُرْتَكِبِ الْكَبِيرَةِ عِنْدَهُمْ حُكْمُ الْكَافِرِ , وَكَفُّوا عَنْ أَمْوَالِ أَهْلِ الذِّمَّةِ , وَعَنْ التَّعَرُّضِ لَهُمْ مُطْلَقًا، وَفَتَكُوا فِي الْمُنْتَسِبِينَ إلَى الْإِسْلَامِ بِالْقَتْلِ وَالسَّبْيِ وَالنَّهْبِ , فَمِنْهُمْ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مُطْلَقًا بِغَيْرِ دَعْوَةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو أَوَّلًا ثُمَّ يَفْتِكُ , وَلَمْ يَزَلْ الْبَلَاءُ بِهِمْ إلَى أَنْ أُمِّرَ الْمُهَلَّبُ بْنُ أَبِي صُفْرَةَ عَلَى قِتَالِهِمْ فَطَاوَلَهُمْ حَتَّى ظَفِرَ بِهِمْ , وَتَفَلَّلَ جَمْعُهُمْ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ مِنْهُمْ بَقَايَا فِي طُولِ الدَّوْلَةِ الْأُمَوِيَّةِ , وَصَدْرِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ، وَدَخَلَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ الْمَغْرِبَ هَذَا خُلَاصَةُ مُعْتَقَدِ الْخَوَارِجِ , وَالسَّبَبُ الَّذِي لِأَجْلِهِ خَرَجُوا، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْأَخْبَارِ. نيل الأوطار (ج ١١ / ص ٣٦٧ وما بعدها)
(٢) الجِعرانة: بين مكة والطائف، وهي إلى مكة أقرب , وقال الفاكهي: بينها وبين مكة بريد , وَهو اثْنَا عَشَرَ مِيلًا، وقال الباجي: ثمانية عشر ميلا.
(٣) (حم) ٤٠٥٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(٤) أي: اختصَّ وفضَّل.
(٥) (خ) ٥٧٤٩
(٦) (خ) ٢٩٨١
(٧) (ت) ٣٨٩٦ , (خ) ٢٩٨١
(٨) (خ) ٤٠٩٤
(٩) (خ) ٢٩٨١
(١٠) الملأ: الجماعة.
(١١) (خ) ٥٩٣٣
(١٢) (خ) ٥٧٤٩
(١٣) أي: كلمته سِرَّا.
(١٤) (خ) ٥٩٣٣
(١٥) (خ) ٥٧٤٩
(١٦) (م) ١٠٦٢
(١٧) (خ) ٥٧٤٩
(١٨) (خ) ٢٩٨١
(١٩) (م) ١٤٣ - (١٠٦٤) , (خ) ٦٩٩٥ , (س) ٢٥٧٨ , (د) ٤٧٦٤
(٢٠) (خ) ٣٢٢٤
(٢١) (حم) ٤٣٣١ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(٢٢) (خ) ٣٢٩٠
(٢٣) الشَّجّ: هُوَ الْجَرْح فِي الرَّأس.
(٢٤) (حم) ٤٠٥٧ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(٢٥) أي: ضربوه حتى نزل الدم منه.
(٢٦) (خ) ٣٢٩٠
(٢٧) (حم) ٤٣٣١
(٢٨) (حم) ٤٠٥٧
(٢٩) (حم) ١١٠٢١ , (خ) ٤٠٩٤
(٣٠) (خ) ٦٩٩٥
(٣١) (خ) ٤٠٩٤
(٣٢) (خ) ٣٤١٤
(٣٣) الْمُرَاد أَنَّ عَيْنَيْهِ دَاخِلَتَانِ فِي مَحَاجِرهمَا , لَاصِقَتَيْنِ بِقَعْرِ الْحَدَقَة، وَهُوَ ضِدُّ الْجُحُوظ. فتح الباري (ج١٢ص ١٦٢)
(٣٤) أَيْ: بَارِزهمَا، وَالْوَجْنَتَانِ: الْعَظْمَان الْمُشْرِفَانِ عَلَى الْخَدَّيْنِ.
(٣٥) (نَاشِز الْجَبْهَةِ) أَيْ: مُرْتَفِعهَا.
(٣٦) (كَثّ اللِّحْيَة) أَيْ: غَلِيظهَا.
(٣٧) الْخَوَارِج سِيمَاهُمْ التَّحْلِيق، وَكَانَ السَّلَف يُوَفِّرُونَ شُعُورهمْ لَا يَحْلِقُونَهَا، وَكَانَتْ طَرِيقَةُ الْخَوَارِج حَلْقُ جَمِيع رُءُوسِهِمْ. فتح الباري (ج١٢ص ١٦٢)
(٣٨) (خ) ٤٠٩٤
(٣٩) (حم) ١١٦٣٩ , (جة) ١٧٢ , (خ) ٣٤١٤
(٤٠) (خ) ٣٤١٤
(٤١) (خ) ٢٩٦٩
(٤٢) (م) ١٠٦٤ , (خ) ٣٤١٤
(٤٣) (خ) ٤٠٩٤
(٤٤) (حم) ١٤٨٤٦
(٤٥) أَيْ: أنِّي أُمِرْت بِالْحُكْمِ بِالظَّاهِرِ، وَاللهُ يَتَوَلَّى السَّرَائِر، كَمَا قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: " فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ فَقَدْ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابهمْ عَلَى اللهِ ". وَفِي الْحَدِيث: " هَلَّا شَقَقْت عَنْ قَلْبه ". (النووي - ج ٤ / ص ٢١)
(٤٦) أَيْ: مُوَلٍّ قَدْ أَعْطَانَا قَفَاهُ.
(٤٧) (خ) ٤٠٩٤
(٤٨) الشِّيعة: الفِرْقةُ من النَّاس , وشيعة الإنسان أوْلياؤُه وأنصارُه.
(٤٩) (حم) ٧٠٣٨ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(٥٠) (خ) ٧١٢٣
(٥١) أَيْ: يَسْتَقِلُّ.
(٥٢) (خ) ٣٤١٤
(٥٣) (خ) ٤٧٧١
(٥٤) أَيْ: يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ سَهْلًا لِكَثْرَةِ حِفْظِهِمْ , وَيُؤَيِّده قَوْلُهُ - صلى الله عليه وسلم - فِي مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرَة: " قَوْم أَشِدَّاء أَحِدَّاء , ذَلِقَة أَلْسِنَتهمْ بِالْقُرْآن "النووي (ج ٤ / ص ٢١)
(٥٥) (م) ١٠٦٤
(٥٦) أَيْ: يتعدى.
(٥٧) أَيْ: أَنَّ قِرَاءَتهمْ لَا يَرْفَعهَا اللهُ وَلَا يَقْبَلهَا.
وَقِيلَ: لَا يَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ , فَلَا يُثَابُونَ عَلَى قِرَاءَته , فَلَا يَحْصُل لَهُمْ إِلَّا سَرْده.
وَقَالَ النَّوَوِيّ: الْمُرَادُ أَنَّهُمْ لَيْسَ لَهُمْ فِيهِ حَظٌّ إِلَّا مُرُورُه عَلَى لِسَانهمْ , لَا يَصِل إِلَى حُلُوقهمْ , فَضْلًا عَنْ أَنْ يَصِل إِلَى قُلُوبهمْ، لِأَنَّ الْمَطْلُوبَ تَعَقُّلُه وَتَدَبُّرُه بِوُقُوعِهِ فِي الْقَلْب.
قُلْت: وَهُوَ مِثْل قَوْله - صلى الله عليه وسلم - فِيهِمْ أَيْضًا: " لَا يُجَاوِز إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ". أَيْ: يَنْطِقُونَ بِالشَّهَادَتَيْنِ , وَلَا يَعْرِفُونَهَا بِقُلُوبِهِمْ. فتح الباري (١٩/ ٣٨٩)
(٥٨) (حم) ١٤٨٤٦
(٥٩) التَّعَمُّق: التَّشْدِيد فِي الْأَمْر حَتَّى يَتَجَاوَز الْحَدّ فِيهِ. فتح الباري (١٩/ ٣٨٩)
(٦٠) الرَّمِيَّة: الهدف الذي يُرمى , والمعنى: أن السهم اخترقها وخرج من الجانب الآخر بسرعة.
(٦١) (حم) ٧٠٣٨ , (خ) ٤٧٧١
(٦٢) الفُوْقُ: مكان الوتر من السهم.
(٦٣) (خ) ٧١٢٣
(٦٤) (خ) ٦٥٣٢
(٦٥) النَّصْل: حديدة السهم والرمح.
(٦٦) الْقِدْحُ بِالْكَسْرِ: عُودُ السَّهْمِ قَبْلَ أَنْ يُرَاشَ وَيُرَكَّبَ نَصْلُهُ.
(٦٧) (خ) ٤٧٧١
(٦٨) (خ) ٦٥٣٢
(٦٩) الفَرْثُ: السِّرْجينُ (الروث) ما دام في الكَرِشِ. لسان العرب (٢ / ص ١٧٦)
(٧٠) أَيْ: جَاوَزَ الْفَرْث وَالدَّم , وَلَمْ يَتَعَلَّق فِيهِ مِنْهُمَا شَيْءٌ , بَلْ خَرَجَا بَعْدَه. فتح الباري (ج ١٩ / ص ٣٨٩)
(٧١) (خ) ٦٥٣٤
(٧٢) (خ) ٦٩٩٥
(٧٣) (د) ٤٧٦٥ , (م) ١٠٦٤
(٧٤) أي: اقتلوهم.
(٧٥) (د) ٤٧٦٦
(٧٦) (خ) ٦٩٩٥
(٧٧) (خ) ٤٠٩٤
(٧٨) قَالَ أَبُو دَاوُد: التَّسْبِيدُ: اسْتِئْصَالُ الشَّعْرِ.
قال النووي: وَاسْتَدَلَّ بِهِ بَعْض النَّاس عَلَى كَرَاهَةِ حَلْقِ الرَّأس , وَلَا دَلَالَة فِيهِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَلَامَةٌ لَهُمْ، وَالْعَلَامَة قَدْ تَكُون بِحِرَامٍ , وَقَدْ تَكُون بِمُبَاحٍ، كَمَا قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ, إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْل ثَدْي الْمَرْأَة", وَمَعْلُوم أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِحِرَامٍ. وَقَدْ ثَبَتَ فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رَأَى صَبِيًّا قَدْ حَلَقَ بَعْض رَأسه فَقَالَ: " اِحْلِقُوهُ كُلّه , أَوْ اُتْرُكُوهُ كُلّه "، وَهَذَا صَرِيح فِي إِبَاحَة حَلْقِ الرَّأس , لَا يَحْتَمِل تَأوِيلًا.
وقَالَ أَصْحَابنَا: حَلْقُ الرَّأسِ جَائِزٌ بِكُلِّ حَال، لَكِنْ إِنْ شَقَّ عَلَيْهِ تَعَهُّدُهُ بِالدُّهْنِ وَالتَّسْرِيح اُسْتُحِبَّ حَلْقُهُ، وَإِنْ لَمْ يَشُقَّ , اُسْتُحِبَّ تَرْكُهُ. شرح النووي (ج٤ص٢٤)
(٧٩) (خ) ٧١٢٣
(٨٠) أي: علامتهم.
(٨١) العَضُد: ما بين المرفق والكتف.
(٨٢) أَيْ: قِطْعَة لَحْم.
(٨٣) أَيْ: تَتَرجرج وتضطرب , وتتحرك , وتجيء وتذهب.
(٨٤) (خ) ٣٤١٤
(٨٥) قال النووي: هَذِهِ الرِّوَايَات صَرِيحَة فِي أَنَّ عَلِيًّا - رضي الله عنه - كَانَ هُوَ الْمُصِيبَ الْمُحِقَّ، وَالطَّائِفَة الْأُخْرَى أَصْحَاب مُعَاوِيَة - رضي الله عنه - كَانُوا بُغَاةً مُتَأَوِّلِينَ.
وَفِيهِ التَّصْرِيح بِأَنَّ الطَّائِفَتَيْنِ مُؤْمِنُونَ , لَا يَخْرُجُونَ بِالْقِتَالِ عَنْ الْإِيمَان , وَلَا يَفْسُقُونَ، وَهَذَا مَذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ مُوَافِقِينَا. شرح النووي (ج ٤ / ص ٢٤)
(٨٦) (م) ١٠٦٤
(٨٧) (حم) ١١٦٣٩ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح.
(٨٨) اللَّمْز: الْعَيْب.
وَقِيلَ: الْوُقُوع فِي النَّاس.
وَقِيلَ: بِقَيْدِ أَنْ يَكُون مُوَاجَهَةً، وَالْهَمْزُ: فِي الْغَيْبَة.
أَيْ: يَعِيبُك فِي قَسْمِ الصَّدَقَات، وَيُؤَيِّد الْقول الْمَذْكُور مَا وَقَعَ فِي قِصَّة الْمَذْكُور حَيْثُ وَاجَهَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِقَوْله: " يَا مُحَمَّدُ اعْدِلْ , فَإِنَّكَ لَمْ تَعْدِلْ " فتح الباري (ج ١٩ / ص ٣٨٩)
(٨٩) [التوبة/٥٨]
(٩٠) (خ) ٦٥٣٤
(٩١) أَيْ: المُخْدَج.
(٩٢) أي: على الصفة.
(٩٣) (خ) ٥٨١١