سُورَةُ مَرْيَم
تَفْسِيرُ السُّورَة
{ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا , إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا , قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأسُ شَيْبًا , وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا , وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا , فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا , يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ , وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى , لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا , قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا , قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ , وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا , قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً , قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا , فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} (١)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج٤ص١٦٣: {عَاقِرًا}: الذَّكَرُ وَالأُنْثَى سَوَاءٌ.
يُقَالُ: {رَضِيًّا}: مَرْضِيًّا.
{لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مِثْلًا.
{عِتِيًّا} (عُتِيًّا): عَصِيًّا، عَتَا: يَعْتُو.
{ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}: وَيُقَالُ: صَحِيحًا.
{فَأَوْحَى}: فَأَشَارَ.
(١) [مريم: ٢ - ١١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute