(٢) أَيْ: فِي أَيِّ مَوْطِنٍ مِنْ الْمَوَاطِنِ الَّتِي أحْتَاجُ إِلَى شَفَاعَتِك أَطْلُبُك لِتُخَلِّصَنِي مِنْ تِلْكَ الْوَرْطَةِ؟.تحفة الأحوذي (٦/ ٢٢٥)(٣) قلت: في الحديث ترتيبٌ لبعض الأحداث يوم القيامة. عوَاِسْتُشْكِلَ كَوْنُ الْحَوْضِ بَعْدَ الصِّرَاطِ بِمَا ثَبَتَ أَنَّ جَمَاعَةً يُدْفَعُونَ عَنْ الْحَوْضِ بَعْدَ أَنْ يَكَادُوا يَرِدُونَ وَيُذْهَبُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ , وَوَجْهُ الْإِشْكَالِ أَنَّ الَّذِي يَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى أَنْ يَصِلَ إِلَى الْحَوْضِ , يَكُونُ قَدْ نَجَا مِنْ النَّارِ، فَكَيْفَ يُرَدُّ إِلَيْهَا؟ , وَيُمْكِنُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى أَنَّهُمْ يُقَرَّبُونَ مِنْ الْحَوْضِ بِحَيْثُ يَرَوْنَهُ وَيَرَوْنَ النَّارَ , فَيُدْفَعُونَ إِلَى النَّارِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُصُوا مِنْ بَقِيَّةِ الصِّرَاطِ.وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْقُرْطُبِيُّ فِي التَّذْكِرَةِ: وَالصَّحِيحُ أَنَّ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حَوْضَيْنِ، أَحَدُهُمَا فِي الْمَوْقِفِ قَبْلَ الصِّرَاطِ , وَالْآخَرُ دَاخِلَ الْجَنَّةِ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا يُسَمَّى كَوْثَرًا , وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي ذَرّ أَنَّ الْحَوْض يَشْخَب فِيهِ مِيزَابَانِ مِنْ الْجَنَّة. تحفة الأحوذي (٦/ ٢٢٥)(٤) أَيْ: أَفْقَرُ الْأَوْقَاتِ إِلَى شَفَاعَتِي هَذِهِ الْمَوَاطِن. تحفة الأحوذي (٦/ ٢٢٥)(٥) (ت) ٢٤٣٣ , (حم) ١٢٨٤٨(٦) (حم) ١٢٨٤٨ , الصَّحِيحَة: ٢٦٣٠، المشكاة: ٥٥٩٥، التعليق الرغيب (٤/ ٢١١)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute