للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَفْسِيرُ سُورَةِ الْكَوْثَر

(خ م ت د جة حم) , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: (" بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا , إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً , ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مُتَبَسِّمًا " , فَقُلْنَا: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ , قَالَ: " أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفاً (١) سُورَةٌ , فَقَرَأَ: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ , فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ , إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الَأَبْتَرُ} ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟ " , فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ) (٢) (فَقَالَ: هُوَ نَهَرٌ يَجْرِي , وَلَمْ يُشَقَّ شَقًّا) (٣) وفي رواية: (يَجْرِي كَذَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ , لَيْسَ مَشْقُوقًا) (٤) (أَعْطَانِيهُ اللهُ - عز وجل - فِي الْجَنَّةِ) (٥) (عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ) (٦) (عَلَيْهِ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (٧) (مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْهِ) (٨) (كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ (٩) وَصَنْعَاءَ مِنَ الْيَمَنِ) (١٠) (أَوْ كَمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَعُمَانَ) (١١) (وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ) (١٢) (- يَعْنِي عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ -) (١٣) (حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ الْمُجَوَّفِ) (١٤) (حَصَاهُ اللُّؤْلُؤُ) (١٥) (تُرَابُهُ الْمِسْكٌ) (١٦) (يَغُتُّ فِيهِ مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنْ الْجَنَّةِ , أَحَدُهُمَا مِنْ ذَهَبٍ , وَالْآخَرُ مِنْ وَفِضَّةٍ) (١٧) (مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ) (١٨) (وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنْ الْمِسْكِ) (١٩) (فِيهِ أَبَارِيقُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ) (٢٠) (مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً , لَمْ يَظْمَأ بَعْدَهَا أَبَدًا) (٢١) (وَلَمْ يَسْوَدَّ وَجْهُهُ أَبَدًا) (٢٢) (تَرِدُهُ طَيْرٌ أَعْنَاقُهَا مِثْلُ أَعْنَاقِ الْجُزُرِ (٢٣) " , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ - رضي الله عنه -: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهَا لَنَاعِمَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أَكَلَتُهَا (٢٤) أَنْعَمُ مِنْهَا) (٢٥) (وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَأكُلُ مِنْهَا يَا أَبَا بَكْرٍ ") (٢٦)


(١) أي: قبل قليل.
(٢) (م) ٤٠٠
(٣) (حم) ١٣٦٠٣ , (س) ٩٠٤
(٤) (حم) ١٢٥٦٤ , (صحيح) - صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٦١٩ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(٥) (حم) ١٣٥٠٠ , (د) ٧٨٤
(٦) (م) ٤٠٠
(٧) (د) ٤٧٤٧ , (م) ٤٠٠
(٨) (م) ٢٢٩٩
(٩) أيلة: مدينة في أقصى جنوب فلسطين , على البحر الأحمر , بقرب مدينة العقبة الأردنية.
(١٠) (خ) ٦٢٠٩ , (م) ٢٣٠٣
(١١) (جة) ٤٣٠٤
(١٢) (م) ٢٢٩٢
(١٣) (حم) ١٥١٦١ , (م) ٢٣٠٠
(١٤) (خ) ٤٦٨٠ , (ت) ٣٣٥٩
(١٥) (حم) ١٢٥٦٤ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(١٦) (حم) ١٣٥٠٠ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(١٧) (م) ٢٣٠١
(١٨) (م) ٢٣٠٠ , (ت) ٢٤٤٤
(١٩) (خ) ٦٢٠٨ , (م) ٢٢٩٢
(٢٠) (جة) ٤٣٠٥ , (خ) ٦٢٠٩ , (م) ٢٤٧
(٢١) (ت) ٢٤٤٤ , (خ) ٦٢٠٨ , (م) ٢٢٩٩
(٢٢) (حم) ٢٢٢١٠ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده قوي.
(٢٣) أي: مثل أعناق الإبل.
(٢٤) أي: الذين يأكلون منها.
(٢٥) (حم) ١٣٥٠٠
(٢٦) (حم) ١٣٣٣٥ , (ت) ٢٥٤٢ , صَحِيح الْجَامِع: ٤٦١٤ , الصَّحِيحَة: ٢٥١٤ , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٦١٤ , ٣٧٤٠ , وقال الأرناءوط: صحيح.