للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ الصُّغْرَى كَثْرَةُ الْفُتُوحَاتِ وانْتِشَارُ الْإسْلَامِ فِي الْعَالَم

(حم) , عَنْ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ (١) وَلَا وَبَرٍ (٢) إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ , بِعِزِّ عَزِيزٍ , أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ, إِمَّا يُعِزُّهُمْ اللهُ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا (٣) " (٤)


(١) المَدَر: الطين اللزج المتماسك، وما يُصنع منه مثل اللَّبِنِ والبيوت.
(٢) الوَبَر: صوف الإبل , والمقصود أهل البادية , لأنهم يتخذون بيوتهم منهم.
(٣) أَيْ: يُذلِّهُ اللهُ بسبب إبائها بِذُلِّ سَبْيٍ أو قتالٍ , حتى يَنقاد إليها كرها أو طوعا , أو يُذعِنَ لها ببذل الجزية , والحديثُ مقتبس من قوله تعالى {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ , وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (ج ١ / ص ٢٧٦)
(٤) (حم) ٢٣٨٦٥ , انظر الصحيحة: ٣ , وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.