(٢) اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ , هَلْ هِيَ آيَةٌ مُسْتَقِلَّةٌ فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ كُتِبَتْ فِي أَوَّلِهَا؟ , أَوْ هِيَ بَعْضُ آيَةٍ مِنْ أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ , أَوْ هِيَ كَذَلِكَ فِي الْفَاتِحَةِ فَقَطْ دُونَ غَيْرِهَا , أَوْ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِآيَةٍ فِي الْجَمِيعِ , وَإِنَّمَا كُتِبَتْ لِلْفَصْلِ؟ , وَالْأَقْوَالُ وَأَدِلَّتُهَا مَبْسُوطَةٌ فِي مَوْضِعِ الْكَلَامِ عَلَى ذَلِكَ.وَقَدِ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهَا بَعْضُ آيَةٍ فِي سُورَةِ النَّمْلِ. وَقَدْ جَزَمَ قُرَّاءُ مَكَّةَ وَالْكُوفَةِ بِأَنَّهَا آيَةٌ مِنَ الْفَاتِحَةِ , وَمِنْ كُلِّ سُورَةٍ , وَخَالَفَهُمْ قُرَّاءُ الْمَدِينَةِ , وَالْبَصْرَةِ , وَالشَّامِ , فَلَمْ يَجْعَلُوهَا آيَةً , لَا مِنَ الْفَاتِحَةِ , وَلَا مِنْ غَيْرِهَا مِنَ السُّوَرِ , قَالُوا: وَإِنَّمَا كُتِبَتْ لِلْفَصْلِ وَالتَّبَرُّكِ. فتح القدير للشوكاني (١/ ٢٠)(٣) (قط) ج١ص٣١٢ح٣٦ , (هق) ٢٢١٩ , (فر) ١٠٤٣، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٧٢٩، الصَّحِيحَة: ١١٨٣
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute