(٢) قَالَ اِبْن كَثِير: هَذِهِ الرَّايَاتُ السُّودُ لَيْسَتْ هِيَ الَّتِي أَقْبَلَ بِهَا أَبُو مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيّ فَاسْتَلَبَ بِهَا دَوْلَة بَنِي أُمَيَّة , بَلْ رَايَاتٌ سُودٌ أُخَرُ تَأتِي بِصُحْبَةِ الْمَهْدِيّ. عون المعبود - (ج ٩ / ص ٣٣٠) (٣) الحَبْوُ: الزَّحف كمشي الطفل على الأيدي والركب. (٤) (جة) ٤٠٨٤ , حسنه الألباني في الضعيفة ح٨٥، وقال: الحديث صحيح المعنى دون قوله: (فإن فيها خليفة الله المهدي , واسناده حسن) , وهذه الزيادة: (خليفة الله) ليس لها طريق ثابت فهي منكرة , ولا يجوز في الشرع أن يقال: فلان خليفة الله , لما فيه من ايهام ما لَا يليق بالله تعالى من النقص والعجز , وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فقال في الفتاوى: وقد ظن بعض القائلين الغالطين كابن عربي أن الخليفة هو الخليفة عن الله , مثل نائب الله , والله تعالى لَا يجوز له خليفة , ولهذا قالوا لأبي بكر: يا خليفة الله فقال: لست بخليفة الله , ولكن خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسبي ذلك , بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره , قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم أنت الصاحب في السفر , والخليفة في الأهل , اللهم اصحبنا في سفرنا , واخْلُفْنا في أهلنا , وذلك لأن الله حي شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ غني عن العالمين , ليس له شريك ولا ظهير, ولا يشفع أحد عنده إِلَّا بإذنه , والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلَف بموت أو غَيبة , ويكون لحاجة المستخلَف , وسمي خليفة لأنه خلف عن الغزو , وهو قائم خلفه وكل هذه المعاني منتفية في حق الله تعالى , وهو منزَّه عنها , فإنه حي قيوم شهيد لَا يموت ولايغيب ... ولا يجوز أن يكون أحد خَلَفا منه , ولا يقوم مقامه , إنه لَا سَمِيَّ له ولا كُفء , فمن جعل له خليفة , فهو مشركٌ به. أ. هـ