(٢) الْمُرَادُ بِرَفْعِ الْعِلْم: مَوْت حَمَلَته كَمَا تَقَدَّمَ , ويَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِقِلَّتِهِ أَوَّل الْعَلَامَة , وَبِرَفْعِهِ آخِرهَا، أَوْ أُطْلِقَتْ الْقِلَّة , وَأُرِيد بِهَا الْعَدَم , كَمَا يُطْلَقُ الْعَدَم , وَيُرَادُ بِهِ الْقِلَّة، وَهَذَا أَلْيَقُ , لِاتِّحَادِ الْمَخْرَج. فتح الباري (١/ ١٧٩)(٣) (خ) ٨١(٤) (خ) ٨٠ ,(٥) (خ) ٨١ , (م) ٢٦٧١(٦) أَيْ: يَفْشُو.(٧) (خ) ٤٩٣٣ , (م) ٢٦٧١(٨) كَأَنَّ هَذِهِ الْأُمُورَ الْخَمْسَةَ خُصَّتْ بِالذِّكْرِ لِكَوْنِهَا مُشْعِرَةً بِاخْتِلَالِ الْأُمُورِ الَّتِي يَحْصُلُ بِحِفْظِهَا صَلَاحُ الْمَعَاشِ وَالْمَعَاد، وَهِيَ الدِّين لِأَنَّ رَفْعَ الْعِلْمِ يُخِلُّ بِهِ وَالْعَقْل , لِأَنَّ شُرْبَ الْخَمْرِ يُخِلُّ بِهِ، وَالنَّسَبُ , لِأَنَّ الزِّنَا يُخِلُّ بِهِ، وَالنَّفْسُ وَالْمَال , لِأَنَّ كَثْرَةَ الْفِتَنِ تُخِلُّ بِهِمَا.قَالَ الْكَرْمَانِيُّ: وَإِنَّمَا كَانَ اِخْتِلَالُ هَذِهِ الْأُمُورِ مُؤْذِنًا بِخَرَابِ الْعَالَم , لِأَنَّ الْخَلْقَ لَا يُتْرَكُونَ هَمَلًا، وَلَا نَبِيَّ بَعْدَ نَبِيّنَا - صلى الله عليه وسلم - فَيَتَعَيَّن ذَلِكَ.وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم ": فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَمٌ مِنْ أَعْلَامِ النُّبُوَّة، إِذْ أَخْبَرَ عَنْ أُمُورٍ سَتَقَعُ , فَوَقَعَتْ، خُصُوصًا فِي هَذِهِ الْأَزْمَان. (فتح - ح٨١)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute