للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٩) قَبُولُ قَوْلِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بِلَا دَعْوَةٍ وَلَا يَمِين

(س د حم) , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ , عَنْ عَمِّهِ - رضي الله عنه - قَالَ: (" ابْتَاعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَسًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ , فَاسْتَتْبَعَهُ (١) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِيَقْضِيَهُ ثَمَنَ فَرَسِهِ , فَأَسْرَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَشْيَ " وَأَبْطَأَ الْأَعْرَابِيُّ , فَطَفِقَ (٢) رِجَالٌ يَتَعَرَّضُونَ لِلْأَعْرَابِيِّ فَيُسَاوِمُونَهُ بِالْفَرَسِ (٣) وَلَا يَشْعُرُونَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ابْتَاعَهُ) (٤) (حَتَّى زَادَ بَعْضُهُمْ فِي السَّوْمِ عَلَى مَا ابْتَاعَهُ بِهِ مِنْهُ , فَنَادَى الْأَعْرَابِيُّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ مُبْتَاعًا هَذَا الْفَرَسِ (٥) وَإِلَّا بِعْتُهُ) (٦) (" فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ سَمِعَ نِدَاءَ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: أَوَلَيْسَ قَدْ ابْتَعْتُهُ مِنْكَ؟ " فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: لَا وَاللهِ مَا بِعْتُكَهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " بَلَى قَدْ ابْتَعْتُهُ مِنْكَ ") (٧) (فَطَفِقَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ: هَلُمَّ شَاهِدًا يَشْهَدُ أَنِّي بِعْتُكَهُ فَطَفِقَ النَّاسُ يَلُوذُونَ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَبِالْأَعْرَابِيِّ وَهُمَا يَتَرَاجَعَانِ) (٨) (فَقَالُوا لِلْأَعْرَابِيِّ: وَيْلَكَ , رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَكُنْ لِيَقُولَ إِلَّا حَقًّا , فَطَفِقَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ: هَلُمَّ شَاهِدًا يَشْهَدُ أَنِّي بِعْتُكَهُ , حَتَّى جَاءَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ - رضي الله عنه - فَاسْتَمَعَ لِمُرَاجَعَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَمُرَاجَعَةِ الْأَعْرَابِيِّ , فَقَالَ خُزَيْمَةُ لِلْأَعْرَابِيِّ: أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَايَعْتَهُ) (٩) (" فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى خُزَيْمَةَ فَقَالَ: بِمَ تَشْهَدُ؟ " , فَقَالَ: بِتَصْدِيقِكَ يَا رَسُولَ اللهِ (١٠) " فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شَهَادَةَ خُزَيْمَةَ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ ") (١١)


(١) أَيْ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَتْبَعهُ.
(٢) أَيْ: أَخَذَ , أو بَدَأ.
(٣) أَيْ: يريدون شراء الفرس منه.
(٤) (د) ٣٦٠٧
(٥) أَيْ: فَاشْتَرِهِ. عون المعبود - (ج ٨ / ص ١٠٤)
(٦) (س) ٤٦٤٧
(٧) (د) ٣٦٠٧
(٨) (س) ٤٦٤٧
(٩) (حم) ٢١٩٣٣ , (د) ٣٦٠٧ , وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح
(١٠) أَيْ: أَنَا أُصَدِّقُك بِخَبَرِ السَّمَاء , وَلَا أُصَدِّقُك بِمَا تَقُول؟.عون (ج٨ص ١٠٤)
(١١) (د) ٣٦٠٧ , (س) ٤٦٤٧ , وصححه الألباني في الإرواء: ١٢٨٦