للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الِاهْتِمَامُ بِالتَّعْلِيمِ مِنْ وَاجِبَات الْإِمَام

(خد) , عَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " اجْتَمِعُوا فِي مَسَاجِدِكُمْ، وَكُلَّمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فَلْيُؤْذِنُونِي (١) فَأَتَانَا أَوَّلَ مَنْ أَتَى، فَجَلَسَ "، فَتَكَلَّمَ مُتَكَلِّمٌ مِنَّا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْحَمْدَ للهِ الَّذِي لَيْسَ لِلْحَمْدِ دُونَهُ مَقْصَرٌ (٢) وَلَا وَرَاءَهُ مَنْفَذٌ (٣) " فَغَضِبَ (٤) فَقَامَ (٥) "، فَتَلَاوَمْنَا بَيْنَنَا، فَقُلْنَا: " أَتَانَا أَوَّلَ مَنْ أَتَى، فَذَهَبَ إِلَى مَسْجِدٍ آخَرَ فَجَلَسَ فِيهِ "، فَأَتَيْنَاهُ فَكَلَّمْنَاهُ، " فَجَاءَ مَعَنَا فَقَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَا شَاءَ جَعَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمَا شَاءَ جَعَلَ خَلْفَهُ (٦) وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، ثُمَّ أَمَرَنَا وَعَلَّمَنَا " (٧)


(١) قال السندي: قوله: "فليؤذنوني" من الإيذان، بمعنى الإعلام.
(٢) أي: إذا حُمد أحدٌ دون الله، فلا يكون الحمد مقصوراً عليه، بل يكون متجاوزاً عنه إلى الله، فإن ما حمد عليه ذلك الغير فهو منه تعالى، فهو المستحقُّ للحمد عليه حقيقةً، فكيف يقتصر مع ذلك على الغير. مسند أحمد ط الرسالة (٢٥/ ١٩٤)
(٣) أي: إذا حُمد هو تعالى تقْتَصِر الحمد عليه، لا يُتجاوز عنه إلى غيره، إذ ليس ما حمد عليه تعالى من غيره حتى ينصرف حمده تعالى إليه، فالحاصل أنه متى ما حمد غيره، فالحمد له تعالى، ومتى ما حمد هو، لا ينصرف الحمد إلى غيره. مسند أحمد ط الرسالة (٢٥/ ١٩٤)
(٤) "فغضب": كأنه لما فيه من التقدم بين يديه، وقد نهى الله تعالى عنه. مسند أحمد ط الرسالة (٢٥/ ١٩٤)
(٥) "فقام": أي منصرفاً. مسند أحمد ط الرسالة (٢٥/ ١٩٤)
(٦) "بين يديه" أي: قدام هذا الوقت الحاضر، والمراد: من شاء قدمه، ومن شاء أخره. مسند أحمد ط الرسالة (٢٥/ ١٩٤)
(٧) (خد) ٨٧٧ , (حم) ١٥٨٩٩ , (طب) ج١٩ص٤٤٢ح١٠٧٤ , انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: ٦٧٧