(٢) (مي) ١٥٩٤ , (خز) ١١٠٦ , (حب) ٢٥٧٧ , (هق) ٤٦٠٤ , انظر الصَّحِيحَة: ١٩٩٣، وهداية الرواة: ١٢٣٨ وقال الألباني في الصحيحة: والحديث استدل به الإمام ابن خزيمة على " أن الصلاة بعد الوتر مباحة لجميع من يريد الصلاة بعده، وأن الركعتين اللتين كان النبي - صلى اللهُ عليه وسلَّم - يصليهما بعد الوتر لم يكونا خاصة للنبي - صلى اللهُ عليه وسلَّم - دون أمته، إذا النبي - صلى اللهُ عليه وسلَّم - قد أمرنا بالركعتين بعد الوتر أمر ندب وفضيلة، لَا أمر إيجاب وفريضة ". وهذه فائدة هامة استفدناها من هذا الحديث، وقد كنا من قبل مترددين في التوفيق بين صلاته - صلى اللهُ عليه وسلَّم - الركعتين وبين قوله: " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا "، وقلنا في التعليق على " صفة الصلاةص ١٢٣: " والأحوط تركهما اتباعا للأمر. والله أعلم ". وقد تبين لنا الآن من هذا الحديث أن الركعتين بعد الوتر ليستا من خصوصياته - صلى اللهُ عليه وسلَّم - لأمره - صلى اللهُ عليه وسلَّم - بهما أمته أمرا عاما، فكأن المقصود بالأمر بجعل آخر صلاة الليل وترا أن لَا يهمل الإيتار بركعة، فلا يُنافيه صلاة ركعتين بعدهما، كما ثبت من فعله - صلى اللهُ عليه وسلَّم - وأمره. والله أعلم أ. هـ وقال الألباني في كتاب قيام رمضان ص٢٥: وقد كنت متوقفا في هاتين الركعتين برهة مديدة من الزمن , فلما وقفت على هذا الأمر النبوي الكريم بادرت إلى الأخذ به , وعلمت أن قوله - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا " إنما هو للتخيير لَا للإيجاب , وهو قول ابن نصر. أ. هـ