وَمِنْ طَرِيق سُلَيْمَان التَّيْمِيِّ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: " الْجَدِل: الْخَصِم " ,وَمِنْ طَرِيق مُجَاهِد قَالَ: " لَا يَسْتَقِيمُونَ " , وَهَذَا نَحْو قَوْله " عُوجًا ".وَأَسْنَدَ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق إِسْمَاعِيل اِبْن أَبِي خَالِد عَنْ أَبِي صَالِح فِي قَوْله {وَتُنْذِر بِهِ قَوْمًا لُدًّا} قَالَ: " عُوجًا عَنْ الْحَقّ ".وَقَدْ أَسْنَدَ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ الْحَسَن أَنَّهُ قَالَ: " اللَّدّ: الْخَصِم " , وَكَأَنَّهُ تَفْسِير بِاللَّازِمِ , لِأَنَّ مَنْ اِعْوَجَّ عَنْ الْحَقِّ , كَانَ كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ.وَعَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب قَالَ: " الْأَلَدّ: الْكَذَّاب " , وَكَأَنَّهُ أَرَادَ أَنَّ مَنْ يُكْثِرُ الْمُخَاصَمَةَ , يَقَعُ فِي الْكَذِبِ كَثِيرًا.وَتَفْسِير " الْأَلَدّ بِالْأَعْوَجِ " عَلَى مَا وَقَعَ عِنْد الْكُشْمِيهَنِيِّ , يُحْمَلُ عَلَى اِنْحِرَافِهِ عَنْ الْحَقّ , وَتَفْسِير " الْأَلَدّ بِالشَّدِيدِ الْخُصُومَة " , لِأَنَّهُ كُلَّمَا أُخِذَ عَلَيْهِ جَانِبٌ مِنْ الْحُجَّةِ , أَخَذَ فِي آخَرَ.أَوْ لِأَعْمَالِهِ لَدِيدِيَّة، وَهُمَا جَانِبًا فَمِهِ فِي الْمُخَاصَمَة. فتح الباري (٢٠/ ٢٢٣)(٢) (خ) ٢٣٢٥ , (م) ٥ - (٢٦٦٨) , (ت) ٢٩٧٦ , (س) ٥٤٢٣ , (حم) ٢٤٣٢٢
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute