للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْأَكْلُ عَلَى مَكَانٍ مُرْتَفِع

(خ) , عَنْ يُونُسَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: (" مَا أَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى خِوَانٍ (١) وَلَا فِي سُكْرُجَةٍ (٢) وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ) (٣) (قِيلَ لِقَتَادَةَ: فَعَلَامَ كَانُوا يَأكُلُونَ (٤)؟، قَالَ: عَلَى السُّفَرِ (٥)) (٦).


(١) قَالَ الْعَيْنِيُّ: هُوَ طَبَقٌ كَبِيرٌ مِنْ نُحَاسٍ تَحْتَهُ كُرْسِيٌّ مِنْ نُحَاسٍ مَلْزُوقٍ بِهِ طُولُهُ قَدْرُ ذِرَاعٍ , يُرَصُّ فِيهِ الزَّبَادُ , وَيُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْ كَثِيرٍ مِنْ الْمُتْرَفِينَ , وَلَا يَحْمِلُهُ إِلَّا اِثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا. تحفة الأحوذي - (ج ٤ / ص ٤٨٧)
(٢) هو: إِناءٌ صغير يؤْكل فيه الشيء القليل من الأُدْمِ وهي فارسية وأَكثر ما يوضع فيها الكَوامِخُ (هي ما يؤتدم به).لسان العرب - (ج ٢ / ص ٢٩٩)
قال الحافظ في الفتح: قَالَ شَيْخنَا فِي " شَرْح التِّرْمِذِيّ ": تَرْكه الْأَكْل فِي السُّكُرُّجَة إِمَّا لِكَوْنِهَا لَمْ تَكُنْ تُصْنَع عِنْدهمْ إِذْ ذَاكَ أَوْ اِسْتِصْغَارًا لَهَا , لِأَنَّ عَادَتهمْ الِاجْتِمَاع عَلَى الْأَكْل , أَوْ لِأَنَّهَا كَانَتْ تُعَدّ لِوَضْعِ الْأَشْيَاء الَّتِي تُعِين عَلَى الْهَضْم , وَلَمْ يَكُونُوا غَالِبًا يَشْبَعُونَ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ حَاجَة بِالْهَضْمِ. فتح الباري (ج ١٥ / ص ٢٦٣)
(٣) (خ) ٥٠٩٩
(٤) عَدَلَ عَنْ الْوَاحِدِ إِلَى الْجَمْعِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مُخْتَصًّا بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحْدَهُ , بَلْ كَانَ أَصْحَابُهُ يَقْتَفُونَ أَثَرَهُ , وَيَقْتَدُونَ بِفِعْلِهِ. فتح الباري (١٥/ ٢٦٣)
(٥) السُّفْرَةُ: الطَّعَامُ يَتَّخِذُهُ الْمُسَافِرُ , وَأَكْثَرُ مَا يُحْمَلُ فِي جِلْدٍ مُسْتَدِيرٍ , فَنَقَلَ اِسْمَ الطَّعَامِ إِلَى الْجِلْدِ , وَسُمِّيَ بِهِ , كَمَا سُمِّيَتْ الْمَزَادَةُ رَاوِيَةً, وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ الْأَسْمَاءِ الْمَنْقُولَةِ, ثُمَّ اُشْتُهِرَتْ لِمَا يُوضَعُ عَلَيْهِ الطَّعَامُ , جِلْدًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ, مَا عَدَا الْمَائِدَةُ. تحفة الأحوذي - (ج ٤ / ص ٤٨٧)
قلت: كذا قال أنس , وقد روى (م) ٤٧ - (١٩٤٨) " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ , وَعِنْدَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ , وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَامْرَأَةٌ أُخْرَى , إِذْ قُرِّبَ إِلَيْهِمْ خُوَانٌ عَلَيْهِ لَحْمٌ " وانظر أيضا (حم) ٢٣٥٤
(٦) (خ) ٥٠٧١ , (ت) ١٧٨٨ , ٢٣٦٣ , (جة) ٣٢٩٢ , (حم) ١٢٣٤٧