(٢) قال الحافظ في الفتح (١/ ٤٨ - ٤٩): الْمِنْهَاج: السَّبِيل , أَيْ: الطَّرِيق الْوَاضِح، وَالشِّرْعَة , وَالشَّرِيعَة بِمَعْنًى، وَقَدْ شَرَعَ أَيْ: سَنَّ , فَعَلَى هَذَا , فِيهِ لَفٌّ وَنَشْرٌ غَيْرُ مُرَتَّب.فَإِنْ قِيلَ: هَذَا يَدُلُّ عَلَى الِاخْتِلَاف , وَالَّذِي قَبْله قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} [الشورى: ١٣] يدل عَلَى الِاتِّحَاد.أُجِيبَ: بِأَنَّ ذَلِكَ فِي أُصُول الدِّين , وَلَيْسَ بَيْن الْأَنْبِيَاء فِيهِ اِخْتِلَاف، وَهَذَا فِي الْفُرُوع , وَهُوَ الَّذِي يَدْخُلهُ النَّسْخ.(٣) (تفسير عبد الرزاق) ٧٢١ , (خم) (١/ ١٠) , (اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) ٦٤ , وقال الحافظ في الفتح (١/ ٤٨): وَصَلَ هَذَا التَّعْلِيقَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي تَفْسِيرِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute