للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(خ م ت حم) , وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - أَنّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى , فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى , مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} (١) (قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) (٢) (رَأَى جِبْرِيلَ - عليه السلام - فِي حُلَّةٍ (٣) مِنْ رَفْرَفٍ (٤)) (٥) (أَخْضَرٍ) (٦) (مُعَلَّقٌ بِهِ الدُّرُّ) (٧) (قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) (٨) (وَلَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ) (٩) (يُنْثَرُ مِنْ رِيشِهِ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ) (١٠) (فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (١١) سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى (١٢)) (١٣) (- وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ (١٤) إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنْ الْأَرْضِ (١٥) فَيُقْبَضُ مِنْهَا , وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا (١٦) فَيُقْبَضُ مِنْهَا - قَالَ: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} قَالَ: فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ , فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثًا) (١٧) (لَمْ يُعْطِهِنَّ نَبِيٌّ كَانَ قَبْلَهُ) (١٨) (أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ , وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ (١٩)) (٢٠) (وَغُفِرَ لِأُمَّتِهِ الْمُقْحِمَاتُ (٢١) مَا لَمْ يُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا ") (٢٢)


(١) [النجم/٩ - ١١]
(٢) (م) ١٧٣
(٣) الْحُلَّة: إِزَار وَرِدَاء مِنْ جِنْس وَاحِد. (فتح - ح٣٠)
(٤) (رَفْرَفٍ) أَيْ: دِيبَاجٍ رَقِيقٍ , حَسُنَتْ صَنْعَتُهُ , جَمْعُهُ رَفَارِفَ. تحفة الأحوذي
(٥) (ت) ٣٢٨٣
(٦) (خ) ٣٠٦١ , (حم) ٣٨٦٣
(٧) (حم) ٣٨٦٣ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(٨) (ت) ٣٢٨٣ , (حم) ٣٧٤٠
(٩) (خ) ٤٥٧٦ , (م) ١٧٤
(١٠) (هق في دلائل النبوة) ٦٦٨ , انظر الصحيحة تحت حديث: ٣٤٨٥ , (حم) ٤٣٩٦ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(١١) أَيْ: لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ. تحفة الأحوذي - (ج ٨ / ص ١٣٤)
(١٢) السِّدْرُ: شَجَرُ النَّبْقِ , وَسِدْرَةُ الْمُنْتَهَى: شَجَرَةٌ فِي أَقْصَى الْجَنَّةِ , إِلَيْهَا يَنْتَهِي عِلْمُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَلَا يَتَعَدَّاهَا. تحفة الأحوذي - (ج ٨ / ص ١٣٤)
(١٣) (ت) ٣٢٧٦
(١٤) قال الألباني في كتاب الإسراء والمعراج ص٨٩: ظاهره يخالف حديث أنس: " ثم عرج بنا إلى السماء السابعة. . . ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى " , فإنه يدل على أن السِّدرة في السماء السابعة , وهو الذي رجحه القرطبي , وجمع الحافظ بين الحديثين بتأويل أن أصلها في السماء السادسة منها إلا أصل ساقها , قلت: ويؤيد هذا الجمع رواية ابن جرير (٢٧/ ٥٥) عن قتادة مرسلا: " رفعت لي سدرة منتهاها في السماء السابعة " , وسنده صحيح. أ. هـ
(١٥) أَيْ: مَا يَصْعَدُ مِنْ الْأَعْمَالِ وَالْأَرْوَاحِ. تحفة الأحوذي - (ج ٨ / ص ١٣٤)
(١٦) أَيْ: مِنْ الْوَحْيِ وَالْأَحْكَامِ. تحفة الأحوذي - (ج ٨ / ص ١٣٤)
(١٧) (م) ١٧٣
(١٨) (ت) ٣٢٧٦
(١٩) أَيْ: مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {آمَنَ الرَّسُولُ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.
قِيلَ: مَعْنَى قَوْلُهُ (أُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ) أَيْ: أُعْطِيَ إِجَابَةَ دَعَوَاتِهَا. تحفة الأحوذي - (ج ٨ / ص ١٣٤)
(٢٠) (م) ١٧٣
(٢١) المُقْحِمات: الذُّنُوبُ الْعِظَامُ الْكَبَائِرُ الَّتِي تُهْلِكُ أَصْحَابَهَا وَتُورِدُهُمْ النَّارَ , وَتُقْحِمُهُمْ إِيَّاهَا , وَتُقْحِمُ الْوُقُوعَ فِي الْمَهَالِكِ.
وَمَعْنَى الْكَلَامِ: مَنْ مَاتَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ غَيْرَ مُشْرِكٍ بِاللهِ , غُفِرَ لَهُ الْمُقْحِمَاتُ , وَالْمُرَادُ - وَاللهُ أَعْلَمُ - بِغُفْرَانِهَا أَنَّهُ لَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ , بِخِلَافِ الْمُشْرِكِينَ , وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَا يُعَذَّبُ أَصْلًا , فَقَدْ تَقَرَّرَتْ نُصُوصُ الشَّرْعِ وَإِجْمَاعُ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى إِثْبَاتِ عَذَابِ بَعْضِ الْعُصَاةِ مِنْ الْمُوَحِّدِينَ.
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهَذَا خُصُوصًا مِنْ الْأُمَّةِ أَنْ يُغْفَرَ لِبَعْضِ الْأُمَّةِ الْمُقْحِمَاتُ تحفة الأحوذي - (ج ٨ / ص ١٣٤)
(٢٢) (ت) ٣٢٧٦ , (م) ١٧٣